الجزائر

قاطنو شاليهات بلدية هراوة يعانون الأمرين



قاطنو شاليهات بلدية هراوة يعانون الأمرين
لا تزال المعاناة تطبع حياة 317 عائلة تقطن بالشاليهات ببلدية هراوة، بسبب الأوضاع المزرية التي ما فتئوا يعيشونها منذ تسع سنوات، في ظل تنامي المخاطر التي باتت تتربص بهم في سكنات انتهت مدة صلاحيتها منذ سنوات، كما نخرت الأمراض أجسادهم وأنهكتهم الظروف المأساوية التي يتخبطون فيها.
قال السكان إن صبرهم في الحصول على سكنات لائقة نفد بصفة نهائية، بعد مضي تسع سنوات عن شغلهم للشاليهات التي انتهت مدة صلاحياتها منذ ست سنوات، على الرغم من أنه يفترض ألا تتعدى ثلاث سنوات، وهو ما يتجلى أكثر في وضعيتها بعدما تآكلت بشكل كبير وأصبحت مرتعا للجرذان ومختلف الحيوانات الضارة، الأمر الذي يجعلها تشكل خطرا على حياة الأفراد، والأدهى من ذلك أن الوضع يتسبب في وقوع حوادث بصفة يومية، حيث أدى قدم الشاليهات إلى انهيار أجزاء منها ما تسبب في إصابة العديد من قاطنيها.
وما زاد الطين بلة، هو ارتفاع نسبة الرطوبة بها، ما أدى إلى استفحال رهيب لمختلف الأمراض المزمنة بشكل رهيب من ربو وسلّ وحساسية على أنواعها، وتجلت خطورتها من خلال حصدها لحياة عدة أطفال، في حين أن الروائح الكريهة باتت تنغص عليهم حياتهم، ناهيك عن الأوساخ التي شكلت ديكورا مميزا بالحي بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي، أما في فصل الشتاء فسكان الحي يعيشون الأمرّين، بسبب تسرب المياه إلى داخل المنازل وتراكمها بين جنبات الحي.
وأبدى محدثونا امتعاضهم من استفحال ظاهرة السرقة والسطو التي لم يسلموا منها حتى في وضح النهار، فضلا عن الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها السكان بسبب غياب الأمن، والأدهى من ذلك – يقولون - أن بعض المنحرفين حوّلوا الحي إلى مكان أحلّوا فيه كل الممنوعات من ممارسة للأفعال المخلة وتعاطي الخمر والمخدرات، فرغم النداءات المتكررة المطالبة بالتعجيل في الترحيل أو على الأقل توفير الأمن غير أنهم لم يجدوا آذانا صاغية.
واستغرب السكان، من تنصل السلطات المحليين، وعلى رأسهم رئيس البلدية، من مسؤولياتهم التي رموا بها على عاتق الولاية، بحجة أن وضعيتهم تدخل في إطار برنامج إعادة الإسكان، مبدين في ذات الوقت امتعاضهم الشديد مما وصفوه بسياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها ولاية الجزائر التي – حسبهم - عوض أن تقوم بترحيل المنكوبين تجسيدا للوعود التي أطلقتها عقب زلزال 2003، فإنها تجاهلت معاناتهم، وناشدوا والي العاصمة التدخل وإنقاذهم من الجحيم الذي يتخبطون فيه طوال تسع سنوات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)