أبدى سكان شاليهات المدينة الجديدة المتواجدة ببلدية دلس شرق بومرداس، استياءهم وتذمرهم الشديدين إزاء جملة المشاكل الكثيرة التي تواجههم في حياتهم اليومية في تلك الشاليهات التي أصبحت تصلح لكل شيء ما عادا الإسكان فيها، حيث تساءل هؤلاء عن عمليات الترحيل التي كانت قد وعدتهم بها السلطات منذ شهور مضت، خاصة وأنهم سئموا من الحياة في تلك الشاليهات التي لا تظهر فيها إلا علامات الصدأ فقط.
مساكنهم دمرت في زلزال 21 ماي 2003
أشار السكان في حديثهم إلينا إلى الأوضاع السيئة التي عاشوها ولازالوا يعيشونها منذ أن تهدمت منازلهم عقب زلزال 21 ماي 2003، أين قامت السلطات المعنية بترحيلهم إلى شاليهات تتواجد بالمدينة الجديدة بدلس شرق بومرداس، ليجدوها ليست أقل ضررا من منازلهم التي تدمرت عن أخرها. لذلك يطالب هؤلاء من السلطات المعنية أن تفي بوعدها وهي أن ترحلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تتوفر على كامل الضروريات الأساسية.
9سنوات تمر على ترحيلهم إلى شاليهات.. والعائلات في قمة الاستياء
9 سنوات كاملة تمر على ترحيلهم من مساكنهم التي دمرت كليا من زلزال 21 ماي 2003، إلى شاليهات التي ظهرت فيها علامات الصدأ وأصبحت تصلح لكل شيء ما عادا إسكان البشر فيها، خاصة وأنها تفتقر لأدنى المقومات وضروريات الحياة الكريمة، 9 سنوات تمر والعائلات لا تزال تكابد المعاناة فيها، حيث تتجرع الويلات بسبب قلة الوسائل التي من شأنها أن تغنيهم مشقة التنقل من مكان إلى أخر لأجل التزود بها.
تجاهل السلطات المعنية أمر زاد من معاناتهم
في حديث السكان إلينا، اشتكوا من تجاهل السلطات المعنية وعلى رأسها البلدية لمشاكلهم، حيث وبالرغم من الشكاوى التي أودعها السكان إليهم إلا أنها اكتفت بتقديم الوعود التي لم تجسد على أرض الوقائع لحد الساعة وهو ما زاد من تذمر هؤلاء المواطنين.
الغاز الطبيعي هم آخر
بسبب مادة الأميونت التي صنعت بها الشاليهات التي تقطنها تلك العائلات بالمدينة الجديدة بدلس شرق بومرداس، امتنع المسؤولون عن تزويد هذه الأخيرة بمادة الغاز الطبيعي والذي يعد من الضروريات الأساسية خاصة في هذا الفصل بالنظر إلى استعمالاته الكثيرة من اجل التدفئة خاصة، وذلك من اجل التفادي في وقوع حوادث قد تؤدي إلى حدوث ما لا يحمد عقباه، إلا أن العائلات وعلى اثر غياب الغاز الطبيعي بمساكنهم سئموا من التنقل من مكان إلى أخر لأجل شراء قارورة غاز البوتان، والتي وصل سعرها خلال هذه الأيام الباردة إلى 300 دج، الأمر الذي زاد من معاناتهم سيما مع ثقل كاهلهم بمصاريف الحياة اليومية الأخرى.
انعدام الإنارة العمومية أدى إلى انتشار اللصوص
مشكل آخر يعاني منه السكان وهو انعدام الإنارة العمومية بتلك الشاليهات، وهو ما زاد من معاناة هؤلاء، حيث أدى ذلك إلى انتشار اللصوص الذين اغتنموا فرصة غيابها فيقومون بالسرقة التي طالت ممتلكاتهم، وهو ما أدى بهم إلى الدخول إلى منازلهم باكرا قبل صلاة المغرب، مبدين استياءهم إزاء هذا الوضع الذي حرمهم من تأدية الواجب الإلهي بالمساجد خوفا من التعرض لاعتداءات والسرقات.
تعبيد الطرقات وعد لم ير النور
في سياق أخر، أكدت العائلات القاطنة بتلك الشاليهات إلى أن حيهم تتواجد طرقاته في وضعية كارثية خاصة عند تساقط المطر، إذ تتحول إلى برك و مستنقعات مائية يستحيل المشي فيها، ناهيك عن الأوحال التي تعترض طريق هؤلاء لتسبب لهم الكثير من المتاعب من اجل الخروج أو الدخول إلى الحي. وقد أكد سكان الحي أنهم تلقوا وعودا من قبل السلطات البلدية للقضاء على مشكلة اهتراء الطرقات وتعبيدها حتى ينهي معاناة هؤلاء المواطنين، إلا أن تلك الوعود لم تجسد على أرض الواقع لحد الساعة وهو ما استاء له المواطنون.
السلطات البلدية مطالبة بتجسيد الوعود
وأمام هذا الوضع يطالب قاطنو شاليهات حي “المدينة الجديدة” بضرورة التدخل العاجل للسلطات من اجل الوفاء بوعودها، لاسيما تلك المتعلقة بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تتوفر على كامل الضروريات الأساسية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/12/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سامي ف
المصدر : www.essalamonline.com