الجزائر

قاطنو حي 120 مسكن ببابا علي يطالبون بالالتفات لانشغالاتهم بسبب الأوضاع المزرية التي يعيشونها



قاطنو حي 120 مسكن ببابا علي يطالبون بالالتفات لانشغالاتهم بسبب الأوضاع المزرية التي يعيشونها
يعيش قاطنو حي 120 مسكن بباباعلي المتواجدة على مستوى إقليم بلدية بئر توتة، جملة من الأوضاع المتدهورة التي باتوا يتخبطون فيها باستمرار، مشيرين أن المنطقة تحتاج إلى الكثير من المشاريع التنموية حتى تخرج من العزلة التي يعيشونها لسنين عديدة، وهذا يأتي على -حد قولهم- بالقضاء على التهميش واللامبالاة الممارس في حقهم من طرف السلطات المعنية.
وفي هذا الشأن، أعرب بعض السكان ممن التقيتهم "السلام" عن امتعاضهم الشديد من هذه النقائص، حيث استهل المتحدثون في نقل انشغالاتهم لنا بالانقطاعات المستمرة التي يعرفها مجمعهم السكني للتزود بشبكة المياه، مؤكدين أنهم يبقون من دون هذا الأخير لثلاث أيام، وقد يصل في بعض الأحيان إلى أسبوع كامل-حسبهم- معبرين عن تذمرهم الكبير من عناء التنقل إلى الأحياء المجاورة لبلدية بابا علي، محملين بصهاريج وقارورات ليستفيدوا منها من جهة وللقضاء على النقص الفادح في الماء الشروب.
وأضاف المتحدثون في خضم حديثهم "للسلام" عن انعدام الإنارة العمومية في المنطقة والتي أثارت حفيظتهم خصوصا مع انتشار سرقة السيارات التي انتهجها عصابات الليالي في الظلام الدامس، حيث قالوا أن هذه الأخيرة وجدت الفرصة السانحة لممارستها بصفة مستمرة، في ظل غياب تطويق المنطقة بالأمن الحضري على -حد ما جاء على لسان السكان-.
ومن جهة أخرى، عبروا عن سخطهم الشديد من انعدام أدنى شروط النظافة بالمنطقة والوضع الكارثي الذي آلت إليه، مشيرين إلى انتشار القمامات والنفايات التي تحاصر عماراتهم، حيث تصل الروائح الكريهة إلى منازلهم متسببة للبعض في أمراض خطيرة تهدد حياتهم، وما زاد الطين بلة انتشار أكياس القمامات بالقرب من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبلديتهم، مع تدهور وضع طرقات وأرصفة هذه الأخيرة على حد سواء.
وفيما يخص فئة الأطفال المتمدرسين بالمؤسسات التربوية التي تبعد عن سكناتهم بضعة كيلومترات، حيث أفاد أولياء الحي المذكور سلفا، أن أبناءهم يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى الثانوية الواقعة ببلدية السحاولة، وبينما أبناؤهم المتمدرسين بالإكمالية التي تبعد عنهم كذلك أقل من المسافة السابقة والكائنة بالحي المعروف "بلوطة"، حيث فرض عليهم ذلك عناء انفاق مصاريف زائدة من طرف أهالي المنطقة، حتى يتمكن من اقتناء وجبات الفطور الضرورية، وفي العودة إلى منازلهم في وقت متأخر من اليوم مع حلول فصل الشتاء، مجبرين على استخدام وسائل التنقل من خلال ذلك، وهذا ما رفع من حجم نفقاتهم، مقارنة مع ضعف الدخل الفردي لعشرات العائلات القاطنة في المنطقة.
ومن خلال جملة المشاكل التي يعانون منها، يناشد أهالي المنطقة السلطات المحلية تلبيتها في أقرب الآجال حتى ترفع عنهم الغبن الذي يعيشون فيه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)