قاذورات وتدفق لمياه الصرف منذ سنتين

لم تتخلص الكثير من الشواطئ المتواجدة على مستوى بلدية عين الترك، من مشكل تدفق مياه الصرف الصحي رغم المراسلات والشكاوى التي رفعها السكان وحتى المنظمة الوطنية لحماية البيئة، حيث أكد رئيسها بأن المشكل لا يزال قائما بشاطئ "الأندلسيات" و«المنظر الجميل" منذ قرابة السنتين دون أي تدخل من قبل الجهات المعنية للقضاء على هذه النقطة السوداء وفي مقدمتها مديرية الري باعتبارها المسؤول الأول عن المشكل الذي لم تعره أية أهمية رغم أنه لم يعد يفصلنا عن موسم الاصطياف سوى 3 أشهر فقط ، علما بأن هذه الجهة تعرف إقبالا كبيرا من زوار المدينة خلال فصل الصيف، مشيرا إلى أن الإشكال لم يعد يقتصر على هذا فحسب بل حتى ما تعلق بالنفايات و قارورات الخمر التي أضحت ترمى بطرق عشوائية بمحاذاة مسجد " الحسن بن علي " المطل على الواجهة البحرية والتي حولت المكان إلى شبه مفرغة عمومية أمام مرأى مصالح بلدية عين الترك التي لم تحرك ساكنا من أجل تنظيف هذه الجهة وإعادة الاعتبار لها حفاظا على حرمة الصرح الديني وللمكان الذي لم يسلم حتى من مشكل تسرب مياه الصرف الصحي بالحي السكني والتي كانت عاملا في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الباعوض منذ أكثر من سنة، مع أن المصلين وحتى قاطنو شارع "الفيلات" قدموا عدة شكاوى إلى بلدية عين الترك من أجل التدخل والقضاء على هذه النقطة السوداء .وما تجدر الإشارة إليه هو أن مشكل تدفق مياه الصرف بالشواطئ رفع حتى من قبل المنتخبين وخاصة لجنة الري على مستوى المجلس الشعبي الولائي خلال فعاليات الدورة الثالثة للمجلس في العام الماضي، حيث طالبوا الجهات المعنية بضرورة أخذ هذا الجانب بعين الاعتبار والتدخل العاجل لتخليص هذه الشواطئ خاصة تلك المتواجدة بدائرة عين الترك من تدفق مياه الصرف، ومع مرور أزيد من أربعة أشهر على رفعهم لهذه التوصيات إلا أن الوضع لا يزال على حاله حسبما أكدته منظمة حماية البيئة وحتى السكان، مما أصبح يستدعي تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها والي وهران من أجل إلزام المعنيين بأداء الأدوار المنوطة بهم للقضاء على المشكل المطروح منذ سنوات حفاظا على المحيط وحتى على الثروة السمكية التي أضحت تتأثر بتلوث مياه البحر.