قائد إفريقيا الوسطى يتوعد الخضر ويتمنى ملاقاتهم في اللقاء الفاصل أكد أنهم الشبح الأسود لمنتخبات شمال إفريقيا

في تصريح خص به إذاعة بلاده، أكد إينزا ياميسي قائد منتخب إفريقيا الوسطي مساء أمس، أنه يتمنى رفقة زملائه ملاقاة المنتخب الوطني في الدور التصفوي الأخير ولعب المباراة الفاصلة أمام الجزائر والتأهل على حساب منتخبنا، في تحد صارخ من قائد المنتخب الذي أقصى الفراعنة بعدما هزمهم في عقر ديارهم، وأتت خرجة إفريقيا الوسطى، متحدية لأشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بعد ساعات من تحقيق منتخب بلاده للتأهل على حساب المنتخب المصري.
توقع ملاقاة مقاتلي الصحراء
قال ياميسي الذي بدا واثقا جدا من كلامه، أنه يتوقع أن تضع القرعة بلاده مجددا مع الجزائر، وأنه لا مشكل لهم إذا وقعوا مع رفقاء سفيان فيغولي، مبرزا أنّ فريقه على أتم الاستعداد رفقة زملائه لإزاحة الخضر من طريقهم وتحقيق حلم التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية 2013 بجنوب إفريقيا.
واعتبر ياميسي أنّ منتخب بلاده أصبح يمثل الشبح الأسود والعقدة الحقيقية بالنسبة لمنتخبات شمال إفريقيا لأنهم دائما ما يجيدون اللعب ضد منتخبات شمال إفريقيا ويعرفون طريقة لعبهم، موضحا أن الأمور ستكون أسهل مما كانت عليه من قبل عندما قهروا أشبال سعدان، وتعادلوا بالدار البيضاء أمام أسود الأطلس، بالإضافة إلى إطاحتهم بالفراعنة أبطال إفريقيا ثلاث مرات متتالية.
«ضبيان بانغي» يرسمون خارطة كروية جديدة للإطاحة بعمالقة القارة
تصريحات إينزا ياميسي قائد منتخب ضبيان بانغي ورغم أنها استفزازية لحد بعيد، إلا أن الجميع متأكد أنها لم تأت من فراغ وإنما جاءت لترسخ للكثير من المتتبعين أن الكرة الإفريقية عامة ومنتخبات البلدان، التي كانت تعد في وقت سابق مجرد رقم بسيط في معادلة اللقاءات المؤهلة «للكان» أو المونديال قد قطعت أشواط كبيرة للأمام.
هذه المنتخبات «الضعيفة» أصبحت تقريبا في نفس مستوى عمالقة القارة في صورة مصر، الجزائر، نيجيريا والكاميرون، إن لم نقل في نفس مستواها أو أفضل منها، وخير مثال المنتخب الزامبي بطل دورة 2012 أو حتى بالنسبة إفريقيا الوسطى التي أقصت الجزائر من دورة غينيا الاستوائية والغابون وأقصت مصر مؤخرا ونفس الأمر بالنسبة للنيجر وموزمبيق. كل هذه المعطيات تؤكد أن الخارطة الكروية في القارة السمراء تغيرت وأصبحت لا تعترف بمقولة منتخبات ضعيفة وأخرى قوية بعدما تقاربت مستويات مختلف البلدان، ما يعطي كل الحق لأمثال قائد إفريقيا الوسطى بتوعد منافسيه لأن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ.