الجزائر

فيما يستعد الأفالان لتسلم رئاسته بعد غد الأرندي وحمس يؤكدان أن التحالف الرئاسي لا تفرقه الأزمات الداخلية أو مواقف مسؤولين



اعتبر كل من حزب التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم، الأزمة الداخلية التي يعيشها حزب جبهة التحرير الوطني منذ انعقاد مؤتمره التاسع، شأنا داخليا، وأعربا قبيل انعقاد اجتماع تسليم قيادة التحالف الرئاسي للأفالان المزمع انعقاده بعد غد السبت، عن تفهمهما لما يحدث في بيت الحزب العتيد. قال، أمس، كل من ميلود شرفي، الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ومحمد جمعة، الأمين الوطني المكلف بالإعلام بحركة مجتمع السلم، إن المشاكل التي يعيشها حزب جبهة التحرير الوطني مع حركة التقويم والتأصيل، شأن داخلي لا يخص حزبيهما ولا يمكنهما التدخل فيه، وإن أزمة الأفالان يمكن أن تحدث في أي حزب، باعتبارها أمورا طبيعية في الممارسة الحزبية، وسبق للحزبين أن مرا بمثل هذا الظرف. وأضاف المتحدثان أن اجتماع تسليم قيادة التحالف الرئاسي إلى الأفالان المقرر يوم السبت المقبل، سيكون اجتماعا عاديا، يتناول تقييم مرحلة رئاسة الأرندي كما جرت العادة، ويسطر الاجتماع برنامج عمل العهدة المقبلة التي يتولاها الأفالان، فضلا عن دراسة أهم المستجدات على الساحتين الوطنية والدولية، كالوضع الاجتماعي والمشاريع التنموية، والقضيتين الفلسطينية والصحراوية. واتفق ممثلا الحزبين، في حديث مع “الفجر”، على أن التحالف الرئاسي لا تفرقه المواقف التي يعبر عنها بعض مسؤولي الثلاثي الرئاسي، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة للقيادي الأفالاني، عبد الرحمن بلعياط، المتعلقة بالتحضير لاختيار رئيس الجمهورية المقبل من حزب جبهة التحرير الوطني، والتي لم تتقبلها بعض الأحزاب السياسية، كالأرسيدي وحركة النهضة. وأوضح ممثلا الأرندي وحمس أن التحالف الرئاسي قائم على احترام بروتوكول التحالف الذي وقعته الأحزاب الثلاثة أثناء تشكيله، وهو مبني على أساس دعم برنامج رئيس الجمهورية والالتفاف حوله، فلا المواقف المنفردة وغير الرسمية لبعض المسؤولين في الأحزاب الثلاثة، ولا المشاكل الداخلية لأي حزب منها، يمكنها التأثير على سير عمل التحالف. وأوضح ميلود شرفي أن الاجتماعات التنسيقية على مستوى البرلمان بين نواب الائتلاف الحكومي، قبيل مناقشة بيان السياسة العامة في الغرفة السفلى، خير دليل على أن الأمور بخير في بيت التحالف، وكذلك الاتفاق المبرم بين الأفالان والأرندي بخصوص تجديد هياكل المجلس الدستوري، عبر انتخابات تعيين ممثلي البرلمان بغرفتيه في الهيئة التي يرأسها السيد بوعلام بسايح، حيث أجمعا على دعم مرشحي الأفالان. وكان يفترض أن يتسلم الأفالان رئاسة التحالف قبل 7 أشهر، غير أن الأزمة التي يعيشها الحزب مع ظهور حركة التقويم والتأصل، حالت دون ذلك، وقد اعترف بذلك أمينه العام عبد العزيز بلخادم في تصريحات سابقة، حين قال إن أجندة الحزب المثقلة بالنشاطات، خاصة مع إفراز المؤتمر المنعقد في مارس وحاجة الحزب إلى وقت كاف لإعادة الهيكلة على مستوى القواعد، أخرت عميلة تسلم مشعل التحالف الرئاسي. كريمة. ب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)