فيما يستعجل سائقو الأجرة استغلالها كمحطة

ساحة شيتور بوسط المدينة تتحوّل إلى حظيرة ركن فوضويةتحولت ساحة شيتور بوسط مدينة قسنطينة، إلى حظيرة ركن فوضوية للسيارات بعد حوالي أسبوعين من فتحها، في وقت يستعجل فيه سائقو الأجرة جعلها محطة لهم نحو أحياء الجهة الشرقية.و أفاد مسؤول لجنة النقل و المرور ببلدية قسنطينة، بأن الركن بساحة شيتور ممنوع، لكن السائقين حولوها إلى حظيرة فوضوية من خلال ركنهم السيارات على الجهتين، مشيرا إلى أن لجنة المرور ستجتمع في غضون حوالي عشرة أيام من أجل اتخاذ قرار نهائي بتحويل المكان إلى محطة خاصة بسيارات الأجرة، العاملة على الخطوط التي تربط وسط المدينة بأحياء الجهة الشمالية الشرقية، على غرار سيدي مبروك و الزيادية و جبل الوحش و القماص و المستشفى الجامعي، لكنه شدد على أن الأمر لم يفصل فيه بشكل نهائي بعد على مستوى البلدية، مضيفا بأنه لا يمكن الحديث عن تاريخ محدد لتحويلها إلى محطة. و قد نبه محدثنا أيضا بأن وسط المدينة يشهد نقصا في فضاءات الركن مقابل حركية هائلة لمئات السيارات يوميا، ما يدفع أصحاب المركبات إلى استغلال أي فراع.وتحدث الأمين الولائي لاتحادية أصحاب سيارات الأجرة لولاية قسنطينة، عن المشاكل التي يعاني منها زملاؤه من السائقين الناشطين على الخطوط المؤدية إلى أحياء الجهة الشرقية، بعد أن حُولت محطتهم من المكان المحاذي لفندق سيرتا سابقا، إلى الموقع المحاذي لمجلس قضاء قسنطينة، وصارت مصالح الأمن تمنعهم من حمل الركاب من المحطة القديمة، لكن مزاحمة سائقي "الفرود" لهم بالقرب من الفندق جعلهم يعودون إليها حسبه، رغم ما يتعرضون له من مشاكل بها. و قد قال نفس المصدر إن الاتحادية تحدثت مع مصالح البلدية حول تخصيص ساحة شيتور لصالح سيارات الأجرة، و سيتم استلامها بعد انتهاء الأشغال. و أضاف أمين الاتحادية الولائية، بأن سائقي الأجرة ينتظرون أيضا إعادة فتح طريق طاطاش بلقاسم من أجل استئناف عملهم بالمحطة الخاصة بهم بالموقع المذكور، مشيرا إلى أن فتحها سيضفي أيضا مرونة على الحركة المرورية على مستوى طرقات الأحياء القريبة منها. وقد اشتكى لنا مواطنون من نقص وسائل النقل بوسط المدينة نحو عدة وجهات، خصوصا خلال ساعات المساء، أين يصبح من الصعب الظفر بمقعد في سيارة للأجرة، ما يجعل المواطنين يتجهون إلى سيارات "الفرود"، مضيفين بأن بعض سائقي الأجرة يرفضون حمل الركاب إلى بعض الوجهات بشكل فردي ويتحججون بالازدحام المروري في الطريق رغم أنه تصرف مخالف للقانون، فيما يرفع آخرون السعر بشكل مبالغ فيه. و يُذكر بأن انزلاق أرضية ساحة شيتور تسبب في ظهور تقوس كبير على جدار الدعم المبني بالحجارة أسفلها، و كاد يؤدي إلى انهيارها العام الماضي بحسب ما أفاد به مسؤولون آنذاك، لكن الجهات المعنية تدخلت و تم إجراء عملية ترميم استعملت فيها تقنيات متطورة و ستسمح بوقف الانزلاق نهائيا، على حد قول مسؤول بالبلدية في تصريح سابق للنصر.