الجزائر

فيما‮ ‬يخيّم الجدل حول تعامل المعارضة مع الرئيس الجديد



يترأس معاذ بوشارب،‮ ‬رئيس المجلس الشعبي‮ ‬الوطني‮ ‬الجديد،‮ ‬اليوم،‮ ‬أول جلسة علنية منذ إنتخابه‮ ‬يوم‮ ‬24‮ ‬أكتوبر الماضي،‮ ‬وذلك بحضور عدد من وزراء الحكومة المعنيين بالرد على أسئلة النواب الشفوية حول بعض الانشغالات الوطنية والمحلية‮. ‬وضبط مكتب الغرفة السفلى للبرلمان،‮ ‬الاثنين الماضي،‮ ‬الجدول الزمني‮ ‬لأشغال المجلس،‮ ‬في‮ ‬الفترة القادمة،‮ ‬بدءًا بعقد جلسة طرح أسئلة شفوية‮ ‬يوم الخميس‮ ‬8‮ ‬نوفمبر2018‮ ‬،‮ ‬تليها جلسة مناقشة مشروع قانون المالية لسنة‮ ‬2019‮ ‬يومي‮ ‬11‮ ‬و12‮ ‬نوفمبر،‮ ‬على أن‮ ‬يتم التصويت عليه بتاريخ‮ ‬15‮ ‬نوفمبر الجاري‮. ‬ومباشرة عقب انتخابه رئيسًا جديدًا للغرفة السفلى للبرلمان،‮ ‬من طرف نواب الأغلبية،‮ ‬خلفًا للسعيد بوحجة‮ ‬غير المستقيل،‮ ‬تعهد معاذ بوشارب،‮ ‬بفتح صفحة جديدة في‮ ‬العمل التشريعي‮ ‬وأخرى في‮ ‬التعامل مع الإعلام،‮ ‬دون أن‮ ‬ينسى الإعلان عن ولائه للرئيس بوتفليقة،‮ ‬لكن لحد الساعة‮ ‬يخيم الجدل حول آليات تعامل المعارضة مع الرئيس الجديد بعدما قاطعت جلسة انتخابه‮. ‬بالمقابل،‮ ‬يؤكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني،‮ ‬إن انتخاب معاذ بوشارب رئيسا للبرلمان جاء تطبيقا لتعليمات الرئيس بوتفليقة وتجسيدا لخطاب سطيف الشهير سنة‮ ‬2012‮ ‬الداعي‮ ‬لمنح المشعل لشباب‮.‬‭ ‬وكان الرئيس الجديد للمجلس الشعبي‮ ‬الوطني،‮ ‬معاذ بوشارب،‮ ‬قد دشن عمله بإعطاء الضوء الأخضر للشروع في‮ ‬دراسة مشروع قانون المالية لسنة‮ ‬2019،‮ ‬من قبل أعضاء لجنة المالية و الميزانية باعتباره أهم مشروع قطاعي،‮ ‬وأوصى بتدارك التأخر المسجل واستغلال الفترة المتبقية لدراسته في‮ ‬إطار الآجال المحددة في‮ ‬المادة‮ ‬138‮ ‬من الدستور‮. ‬وبعدها ظهر رئيس المجلس الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬الجديد،‮ ‬معاذ بوشارب،‮ ‬إلى جانب كبار المسؤولين الذين حضروا مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مراسيم الترحم على شهداء الثورة التحريرية،‮ ‬في‮ ‬مقبرة العالية في‮ ‬العاصمة،‮ ‬وهو ما‮ ‬يعني‮ ‬بحسب مراقبين كثر أن الرئاسة فصلت في‮ ‬الموضوع،‮ ‬ورسمت النائب الافلاني‮ ‬المنتخب مؤخرا خلفا لبوحجة،‮ ‬خصوصا وان هذا الاخير قد أكد أنه لم‮ ‬يتلق دعوة للمشاركة في‮ ‬الاحتفال الرسمي‮ ‬المقام في‮ ‬قصر الشعب في‮ ‬العاصمة،‮ ‬والذي‮ ‬تعود حضوره بصفته رئيسا للمجلس الشعبي‮ ‬الوطني‮ ‬منذ توليه هذا المنصب،‮ ‬مؤكدا أنه لا‮ ‬يعلم إن كانت الدعوة قد وصلت إلى مكتبه في‮ ‬مبنى زيغود‮ ‬يوسف،‮ ‬ولكن بعد ظهور بوشارب إلى جانب الرئيس بوتفليقة،‮ ‬يكون آخر مسمار قد دق في‮ ‬نعش قضية بوحجة،‮ ‬بحسب العديد من المراقبين‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)