الجزائر

فيما يجتمع وزراء خارجية المغرب العربي اليوم لبحث التعاون الأمني مدلسي يبرز تطلع الجزائر إلى اندماج شامل



فيما يجتمع وزراء خارجية المغرب العربي اليوم لبحث التعاون الأمني                                    مدلسي يبرز تطلع الجزائر إلى اندماج شامل
يعقد وزراء الشؤون الخارجية لدول اتحاد المغرب العربي، اليوم، بالجزائر، اجتماعا مخصصا لبحث إشكالية الأمن بالمنطقة وتقييم حجم التهديدات الأمنية التي تواجهها، وذلك استجابة للدعوة التي بادرت بها الجزائر، التي تنتظر خطوة أوسع، تتمثل في الاندماج المغاربي في جميع الميادين، على حد تأكيد وزير الخارجية السيد مراد مدلسي.
وكان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل قد أبرز بأن الجزائر اتخذت مبادرة توجيه دعوة لعقد هذا الاجتماع الأول من نوعه على المستوى المغاربي لمعالجة القضايا الأمنية والخروج برؤية جديدة للأمن في المنطقة، مشيرا إلى أن الأمين العام لاتحاد المغرب العربي سيشارك في أشغال هذا اللقاء التي ستتمحور حول دراسة التهديدات التي يواجهها الأمن بمنطقة المغرب العربي وتقييمها وتحديد المحاور الكبرى للتعاون في هذا المجال، فيما استقبل وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، أمس، نظيريه التونسي والمغربي على التوالي السيدين رفيق عبد السلام وسعد الدين العثماني اللذين حلا بالجزائر للمشاركة في هذا الاجتماع، بينما كان السيد مساهل قد استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني السيد حمادي ولد بابا ولد حمادي الذي حل بالجزائر أول أمس، وكذا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الليبي السيد عاشور بن خيال الذي حل أمس بالجزائر.وبالمناسبة ذكر السيد مدلسي في تصريح للصحافة أن وزراء الخارجية المغاربيين التقوا في فيفري الماضي بالرباط وتبين لهم أن قضية الأمن أضحت ذات أولوية، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق جاء اقتراح الجزائر لعقد لقاء يسمح لوزراء الخارجية بالاتحاد بتوحيد مفهومهم لكافة التهديدات. وأوضح الوزير أن اجتماع اليوم سيسمح لوزراء الخارجية المغاربيين بالخروج بتوصيات أو قرارات يمكن من خلالها مواجهة هذه المخاطر بصفة جيدة ومشتركة، على اعتبار ذلك أفضل من معالجتها من طرف كل دولة على حدة، مشيرا إلى أن المنتظر من هذا اللقاء هو الوصول إلى تصور جماعي لمنهج عمل وآليات يمكن أن تحول هذا الانشغال إلى برنامج عمل. وبعد أن ذكر بأن الهدف من هذا الاجتماع هو جمع شمل الدول المغاربية في مجال التعاون الأمني، أكد السيد مدلسي أن "الجزائر تنتظر خطوة أوسع، تتمثل في الاندماج في جميع الميادين".
من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي السيد سعد الدين العثماني على ضرورة التنسيق والتشاور ووضع الخطط المشتركة بين دول الاتحاد المغاربي لمواجهة التحديات الأمنية بهدف مكافحة الارهاب وتجارة المخدرات والأسلحة وغيرها من المواد المحظورة، مشيرا إلى أن "التحديات الأمنية تشكل اليوم هاجسا أساسيا ليس فقط للاتحاد المغاربي بل لكل دول العالم"، مبرزا بالمناسبة بأن اجتماع مجلس وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي المقرر اليوم سيكون بداية لتنسيق معمق في القضايا الأمنية التي تشمل الهجرة السرية وتجارة المخدرات والإرهاب وأمن الحدود والإجرام. وفي سياق متصل، اعتبر السيد العثماني أن دول الاتحاد المغاربي تملك جميع القدرات لكي تنجح في رفع هذه التحديات الأمنية، مؤكدا وجود إرادة مشتركة لإعطاء نفس جديد للاتحاد المغاربي. وفي حين أشار إلى أن "الجميع مقتنع بأن بناء وتجديد الاتحاد المغاربي شيئ ضروري"، اعتبر الوزير المغربي أنه من الضروري العمل على جميع المستويات السياسية والاقتصادية وأيضا على المستوى الأمني".للإشارة، كانت أشغال الدورة ال30 لمجلس وزراء الخارجية المغاربيين المنعقدة في فيفري الماضي بالرباط قد خلصت إلى اتفاق مبدئي لعقد قمة مغاربية قبل نهاية عام 2012 بتونس. وفي مداخلته خلال اجتماع لجنة المتابعة لتلك الدورة عرض السيد مساهل المقاربة الجزائرية لإعادة تفعيل العمل المغاربي المشترك من خلال إعطاء الأولوية لثلاثة جوانب كبرى تتعلق بالسياسة والاقتصاد والأمن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)