الجزائر

فيما يتمسّك تلاميذ البكالوريا بمطلب العتبة



فيما يتمسّك تلاميذ البكالوريا بمطلب العتبة
عادت قضية تحديد عتبة الدروس بالنسبة للأقسام النهائية لتثير القلق و الترقب وسط جل التلاميذ المقبلين على امتحان البكالوريا و هو ما دفع البعض منهم إلى الاحتجاج و مقاطعة الدروس ببعض الثانويات و منها الثانويات الموجودة غرب الولاية و منها أسامة و سويّح و حيرش و غيرها منذ إعلان وزارة التربية عن إلغاء العتبة هذا العامو حسب التلاميذ و أوليائهم فإن قرار مثل هذا لا يخدمهم بسبب كثافة البرامج الدراسية و قالوا بأنهم غير قادرين على تحصيل و فهم الكم الهائل من الدروس و العلوم المقرّرة في البرنامج السنوي بالنسبة للمستوى النهائي و نفس الشيء اشتكى منه الأساتذة الذين يجدون صعوبات في إتمام الدروس في الآجال المحدّدة لها و منهم من يضطر إلى تدريسها على عجل،سواء عن طريق الإملاء أو نسخها و توزيعها جاهزة على التلاميذ و الغريب يقولون بأن بعض المواد العلمية و منها الرياضيات أصبحت تدرس بالإملاء،لأن همّ الأستاذ أصبح اليوم إنهاء البرنامج في وقته لأنه مطالب بذلك و مراقب أيضالكن رغم الضغط الذي يواجهه أساتذة و تلاميذ الأقسام النهائية ترى معظم نقابات التربية بأن الحلّ لا يكمن في تحديد العتبة التي أصبحت وسيلة سهلة و غاية عند الكثير من التلاميذ الذين لا يريدون بذل مجهود أكبر في هذه المرحلة المصيرية لأنهم تعوّدوا على السهولة التي تكرّست طيلة السنوات الفارطة ،فتلاميذ البكالوريا مقبلون على مرحلة أهم و أصعب و هي التعليم العالي فتحديد عتبة الدروس معناه بتر الدراسة و حرمان التلميذ من حقّه في العلم و المعرفة لأنه و بمجرّد تحديد العتبة سيقاطع الدراسة .حتى و إن طبّقت تضيف بعض النقابات لا يجب أن تكون بصفة رسمية و بالإعلان عنها صراحة بل تبقى أداة في يد اللّجنة الوطنية المكلّفة بتحضير أسئلة الامتحان لأنها مجبرة مهما كان الوضع على مراعاة وضع المؤسسات التي لم تنه البرنامج الدراسي لأسباب مختلفة و خاصة بالمناطق الجنوبيةو عليه تقترح نقابات الطور الثانوي بأن تحلّ أزمة العتبة عن طريق مراجعة البرامج السنوية في كل المواد و خاصة بالنسبة للأقسام النهائية لأن محتواها اليوم كثيف جدّا و لا تكفي مدّة 35 أسبوعا لإنهائها ،و أسلوب الحشو الذي يعتمده أغلب المدرسين لترتاح ضمائرهم لا يخدم التلميذ و لا المدرسة الجزائرية ،و اقترحت حلولا لذلك منها إعادة النظر في التوزيع الزمني بإضافة سنة في الطور الابتدائي و مراجعة البرامج السنوية و تخفيفها و نشير أن وزارة التربية قد أعلنت قبل أسابيع قليلة عن مشروع مراجعة شاملة لهذا الطور و قد انطلق العمل فيه بإشراك عدد كبير من الإطارات و الأساتذة بالقطاع و حتى المتقاعدين من ذوي الخبرة و التجربة لكن الوزيرة أكّدت بأنه في حال تم تطبيق هذه الإصلاحات التي ستأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب فإن ثمارها لن تظهر قبل 10 سنوات




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)