الجزائر

فيما قتل المتحدث العسكري الليبي في قصف للناتو استهدف مبنى المخابرات في طرابلس


قوات بريطانية خاصة تشارك في مطاردة القذافي
كشفت صحيفة ديلي ستار الصادرة أمس أن وحدة من القوات البريطانية الخاصة انضمت إلى عملية مطاردة العقيد الليبي العقيد معمر القذافي.
وقالت الصحيفة أن الوحدة تسللت إلى معقل العقيد الليبي في طرابلس بعد إرسالها إلى ليبيا من أفغانستان بمهمة البحث عن القذافي وقالت أنها ستستدعي مقاتلات من منظمة حلف شمال الأطلسي للقضاء عليه عن طريق القصف الجوي بعد العثور على مخبئه.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني وصفته بالبارز قوله "أن القوات الخاصة البريطانية تتمتع بقدرات مميزة في العثور على الإرهابيين البارزين، وحصلت على هدف جديد هو القذافي".
ويأتي هذا بعد أن كان قد تردد بأن القذافي أُصيب بجروح في غارة لمقاتلات حلف الأطلسي على مقره في باب العزيزية بطرابلس الأسبوع الماضي، لكنه ظهر لاحقاً على شاشة التلفزيون الليبي وهو يسخر من الحلفاء.
من جهة أخرى، لقي العقيد ميلاد حسين الفقهي الورفلي المتحدّث العسكري باسم حكومة القذافي، مصرعه أثناء قصفٍ استهدف مبنى المخابرات بطرابلس وهذا في أعقاب الدعوة التي كانت بريطانيا قد وجهتها إلى قوات التحالف لشن مزيدٍ من الغارات على ليبيا للضغط على القذافي.
فقد دعا رئيس أركان الدفاع البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز حلف '' الناتو" إلى تكثيف الحملة العسكرية ضد قوات القذافي، من خلال تخفيف القيود المفروضة على أهداف القصف.
وقال الجنرال ريتشاردز في مقابلة مع صحيفة صانداي تليغراف الصادرة أمس أنه يريد تغيير قواعد الاشتباك لتمكين مقاتلات حلف الأطلسي من شن هجمات مباشرة ضد البنية التحتية لنظام القذافي لتسهيل سقوطه.
وأضاف "نحتاج إلى ممارسة المزيد من الضغوط من خلال العمل العسكري المكثّف والنظر جدياً في زيادة عدد الأهداف لكي نثبت للقذافي أن اللعبة انتهت وعليه أن يتنحى عن السلطة، أو مواجهة خطر يتمثل في أن الصراع يمكن أن يؤدي إلى تشتيت القذافي بالسلطة لأن حلف الأطلسي لا يهاجم حالياً البنية التحتية لنظامه".
وأضاف أن حلف الأطلسي "لا يستهدف القذافي مباشرة، مع أنه يمكن أن يصبح هدفاً مشروعاً إذا ما تم ضبطه وهو يوجه الهجمات ضد المدنيين الليبيين، كما أن قرارات الأمم المتحدة تسمح للحلف باستخدام الوسائل الضرورية في ليبيا".
وقال "نحن لا نستهدف القذافي مباشرة، لكنه في حال تواجد في مركز القيادة والتحكم وقُتل في غارة استهدفتها مقاتلات حلف الأطلسي، فإن ذلك سيكون ضمن القواعد المدرجة في قرارات الأمم المتحدة".
وقبل ذلك كانت طائرات الحلف قد نفذت غارات على مناطق بئر الغنم والنجيلة جنوب غرب طرابلس، ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن الغارات أوقعت "أضرارا بشرية ومادية" من دون تقديم تفاصيل إضافية.
على صعيد آخر كانت مدينة البريقة الليبية قد شهدت أول أمس دفن 11 إماما قتلوا- حسب مصادر ليبية - في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي.
وقد قتل الأئمة الأحد عشر ليلة الخميس إلى الجمعة في قصف للأطلسي على البريقة "شرق" أسفر أيضا عن 50 جريحا على الأقل، منهم خمسة في حالة خطيرة حسب تأكيدات المتحدث باسم حكومة العقيد القذافي موسى إبراهيم في مؤتمر صحافي.
وكانت وكالة الأنباء الليبية قد ذكرت في وقت سابق أن 16 شخصا قتلوا في تلك الغارة وأن 30 أصيبوا بجروح.
وكان وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبي قد دعا في مقابلة نشرتها أول أمس صحيفة الحياة إلى تكثيف الضغط العسكري على نظام العقيد القذافي وقال "لن يستمر التدخل في ليبيا أشهرا وأشهرا، إنها مسألة أسابيع". ع.أ/ الوكالات
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)