فيما علق مواطنون داخل سياراتهم

السيول تربك الحركة و تخلف خسائر فلاحية بالبرج شهدت بلديات الجهة الشرقية و الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، خلال الساعات الفارطة، تهاطل أمطار غزيرة سرعان ما تحولت لسيول عارمة غمرت مياهها شبكة الطرقات بالعديد من النقاط. ما تسببت في شل حركة المرور و غمر المياه المحملة بالأوحال لمجاري المياه و الطرقات بالعديد من النقاط على الطريق الوطني رقم 103 في جزئه الرابط بين بلدية تكستار و الطريق الوطني رقم 05، و كذا عبر الطريق الرابط بين بلدية عين تسيرة و رأس الوادي.و تسببت الأمطار في الحاق خسائر فادحة بين المزارعين و الفلاحين بالمنطقة، فضلا عن بقاء عشرات الأشخاص داخل سياراتهم و مركباتهم العالقة وسط الأوحال، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية، و تسخير جميع الامكانيات المادية و البشرية للبلديات لتسهيل حركة المرور عبر الطرقات و فتح بعض المقاطع المغمورة بالمياه التي دفعت بأصحاب المركبات إلى التريث و التوقف، في انتظار إعادة فتح الطرقات و تصريف مياه الأودية الهائجة، خصوصا على مستوى الطريقين الوطنيين رقم 103 و رقم 103 أ اللذان شهدا انسدادا وتوقفا في حركية المرور بسب ارتفاع منسوب مياه واد بن هاورن و غمرها لهاذين الطريقين و تجمع السيول المحملة بالأوحال على مستوى الجسر الواقع في مدخل مدينة رأس الوادي، و كذا على مستوى الطريق الولائي رقم 141 بعد ارتفاع منسوب مياه وادي برجي .و شهدت بعض المقاطع ارتباكا في حركة المرور و توخيا من قبل السائقين خوفا من المغامرة و السير وسط الطرقات المغمورة بالمياه، بالنظر إلى ارتفاع منسوب مياه الواديين، و كذا على مستوى النقاط المنخفضة في جزء الطريق الرابط بين بلدية عين تسيرة و قرية بوقبيص التابعة لإقليم بلدية رأس الوادي.كما تسببت الأمطار المتساقطة بغزارة في دخول الفلاحين و المزارعين في حالة استنفار، بعد تكبدهم لخسائر كبيرة، خصوصا الفلاحين الذين يزاولون نشاط تربية الدواجن بالمستودعات و البيوت البلاستيكية، فضلا عن تسجيل خسائر بين المزارعين لفساد منتوج أراضيهم المزروعة بالبطيخ و الخضراوات الموسمية التي غمرتها المياه و الأوحال و تسببت في فسادها .و تجدر الاشارة في هذا الصدد إلى الشكاوي المتكررة لسكان بلدية رأس الوادي من وجود مدخل وحيد للمدينة عادة ما تغمره مياه الأمطار بالنظر إلى تواجده بمنطقة منخفضة بمصب الوادي على مستوى الجسر الذي تعرض للانهيار في هذه الفيضانات، ما يحتم بحسبهم البحث عن حلول أخرى من خلال انجاز مداخل جديدة للمدينة عبر الطرق المؤدية إلى عاصمة ولاية برج بوعريريج و البلديات المجاورة .