تدرس مصالح بلدية قسنطينة مقترحا من أجل تحسين واجهة سوق حرفيي النحاس في حي باردو بعد تحول المكان إلى قطب رئيسي على محور حركية المواطنين وزوار الولاية من المدن المجاورة، في حين تسعى مصالح الممتلكات لإدراج تهيئة عدة أسواق جوارية في الميزانية الإضافية، على غرار سوق رحبة الصوف وفضيلة سعدان.وأفاد نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالممتلكات، محمد مشعل بن الشيخ الفقون، في تصريح للنصر، أنه تقدم بمقترح لرئيس البلدية من أجل تهيئة واجهة السوق التي تضم محلات حرفيي النحاس والأغراض المنزلية القديمة في حي باردو، حيث شرح لنا أن موقع السوق تحول مؤخرا إلى محور استقطاب لحركية المواطنين مع دخول حديقة باردو الحضرية حيز الاستغلال، فضلا عن أن المكان مقصد للسياح وزوار المدينة من الولايات الأخرى ما يستوجب إعادة الاعتبار له. وأوضح المسؤول أن السوق تقع على الطريق المؤدي إلى فندق "سيرتا" الذي يرتقب افتتاحه قريبا أيضا، مؤكدا أن إعادة الاعتبار للواجهة الخارجية لن تكلف كثيرا.
وأضاف المصدر نفسه أن مصالح البلدية قامت نهاية الأسبوع الماضي بزيارة السوق المغطاة بفضيلة سعدان، حيث أكد أنها ستخضع لعملية تنظيف وتهيئة تحضيرا لشهر رمضان المقبل، فيما أوضح أنها تنطوي على عدد من المحلات والمربعات المغلقة التي ستقوم مصالح البلدية بالعمل على تثمينها من خلال عرضها للكراء مستقبلا، كما نبه محدثنا بأن هذه السوق يمكنها أن تستقطب عددا معتبرا من سكان الأحياء المحيطة بها، خصوصا أنهم اعتادوا على التردد عليها لسنوات طويلة، رغم تأكيده بأن تدهور وضعيتها جعل كثيرا من السكان ينأون عنها في الآونة الأخيرة، فضلا عن التجار الذين تضاءل اهتمامهم بممارسة أنشطتهم على مستواها.
وأشار المسؤول إلى أن العديد من الأسواق التابعة للبلدية بحاجة لعمليات تهيئة من أجل بعث الحركية التجارية فيها، على غرار سوق رحبة الصوف وباب القنطرة وفضيلة سعدان، حيث أوضح أن البلدية ستقوم بإعداد بطاقات تقنية لعمليات التهيئة الخاصة بها من أجل اقتراح إنجازها في مشروع الميزانية الإضافية، في حين نبه بأن أعوان البلدية سيقومون بمسح لهذه المرافق من أجل الاطلاع على وضعيتها المفصلة ومعرفة مستغلي المحلات ودراسة حالاتهم، كما سيتم إحصاؤها من أجل الشروع في تثمينها عن طريق المزاد بعد ذلك.
واستفادت 4 أسواق جوارية رئيسية بمدينة قسنطينة من 20 مليار سنتيم ستخصص لإعادة الاعتبار لها ضمن الميزانية الأولية، حيث عرفت تدهورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، على غرار سوق غوغة عمار بسيدي مبروك وسوق بومزو بوسط المدينة، في حين أشار إلى أن النيابة المكلفة بالممتلكات ستنفذ عملية تهيئة الأسواق المذكورة وتعد البطاقات التقنية الخاصة بالأسواق الأخرى بالتنسيق مع مندوبي القطاعات الحضرية. ونبّه المصدر نفسه بأن مصالح البلدية تعمل على تثمين المحلات التابعة لها في أسواق أخرى، على غرار السوق المغطى بحي 20 أوت، فيما نبه أن المحلات الموجودة أسفل شارع زيغود يوسف بوسط المدينة ستعود للخدمة مع افتتاح ساحة أول نوفمبر، التي خضعت لعملية تهيئة شاملة خلال الأشهر الماضية.
ويذكر أن عددا معتبرا من المحلات التابعة لبلدية قسنطينة لم تستقطب مهتمين بعد عرضها في مزادين مختلفين خلال الثلاثي الأخير من العام المنقضي، حيث تمكنت البلدية من كراء مجموعة من الممتلكات الموجهة للاستغلال التجاري بعائد إجمالي يفوق ملياري سنتيم سنويا، فيما لم تلق عدة ممتلكات أخرى أي عروض، على غرار محلات في سوق حي 20 أوت وبعض الأكشاك ومحلات في سوق ابن يمينة بوسط المدينة، فضلا عن حظيرة المركبات أسفل سوق بومزو والحظيرة المحاذية لمستشفى البير وغيرها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سامي ح
المصدر : www.annasronline.com