الجزائر

فيما دشّن طلبة قسم المنجم والتعدين الموسم بالاحتجاج الدخول الجامعي بوهران يسير بشكل عادي



فيما دشّن طلبة قسم المنجم والتعدين الموسم بالاحتجاج الدخول الجامعي بوهران يسير بشكل عادي
لم يكن الدخول الجامعي لهذه السنة بمختلف كليات جامعتي وهران عاديا، بل تم على وقع الاحتجاجات، كما حدث بقسم المنجم والتعدين، حيث أقدم عدد كبير من الطلبة على غلق الباب الرئيس للقسم ومنعوا بالتالي كافة العمال من الدخول إلى الإدارة، وذلك بسبب القرار الذي اتخذه رئيس الجامعة؛ بتحويل طلبة هذا القسم إلى معهد العلوم البحرية، حيث تم نقل طلبته إلى كلية العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف.وحسب ممثلي الطلبة، فإن سبب منع التحاق العمال بمكاتبهم يتعدى نقل القسم إلى معهد العلوم البحرية غير البعيد عن مقر القسم، إلى العديد من المشاكل الأخرى، التي كان الطلبة قد طرحوها على جميع المسؤولين بداية من رئيس القسم، إلى عميد الكلية، إلى رئيس الجامعة دون أن تجد لها الحل الأنسب، ومن بينها نقص العتاد الخاص بالأعمال الموجهة والتطبيقية إضافة إلى مشكل النقل والإطعام.
وأكد لنا بعض الطلبة أن عملية التحويل في هذا الظرف غير المناسب، من شأنها أن تخلق أضرارا للطلبة تصعّب إيجاد الحلول لها في المستقبل، كما حدث مع العديد من التخصصات الأخرى، حيث تم تحويل طلبتها الذين تأثر الكثير منهم ولم يحققوا النجاح المنتظَر، فضيّع الكثيرون عاما دراسيا بشكل مجاني في مسارهم التكويني، مشيرين إلى أن عملية الانتقال إلى مقر جديد دون تهيئته هي من الأمور غير المقبولة؛ لأن المقر الجديد غير مهيَّأ لاستقبال الطلبة، ولا يتوفر على العتاد اللازم للقيام بالأعمال التطبيقية، خاصة بالنسبة للطلبة الذين هم على أبواب التخرج، زيادة على أن طلبة السنة الرابعة ليسانس والسنة الأخيرة ماستر، لم يتمكنوا من إجراء التسجيلات الإدارية لعدم مناقشتهم مذكراتهم، وهو من الأمور غير المقبولة بيداغوجيا وقد رفضه جميع الطلبة.
من جهته، أوضح نائب عميدة الجامعة المكلف بالبيداغوجيا بأن قرار تحويل الطلبة إلى المقر الجديد، لم يكن انفراديا وإنما صدر عن المجلس الإداري للجامعة بعد دراسة وتمحيص القرار الوزاري، الخاص بالقاعدة البيداغوجية المشتركة، كما أن الهدف من هذا التحويل هو العمل على إنشاء قطب تكنولوجي بمعهد البحرية، إضافة إلى بقية المشاريع الأخرى، التي هي قيد الإنجاز، منها المطعم الجامعي، كما أن هياكل الاستقبال ستكون كافية للغاية، وقد أصبح الآن بالإمكان استقبال ما لا يقل عن ألف طالب بكل بساطة، كما ستكون للطلبة إمكانية متابعة الأعمال التطبيقية بشكل عادي.
ومن هذا المنطلق، يؤكد نائب عميدة الجامعة بأن الإدارة سبق لها أن استقبلت ممثلي الطلبة عدة مرات، وتحاورت معهم، وتوصلت رفقتهم إلى إمكانية الانتقال إلى المقر الجديد، غير أن الأمور الآن تسير بشكل لم يتم الاتفاق عليه، والإدارة ستعمل الآن على مواصلة الحوار مع الطلبة، ولن تغلق أبواب الحوار أصلا من أجل التوصل إلى الحل الأمثل والأنسب، الذي يضع مصلحة الطلبة فوق كل اعتبار.
أما عن الدخول الجامعي ببقية الفروع الأخرى، فقد أكد نائب العميدة المكلف بالبيداغوجيا أنه جرى في ظروف عادية جدا رغم أن العديد من الطلبة لم يلتحقوا بعد بمقاعد الدراسة، كما أن عدد الطلبة الجدد المسجلين في مختلف الفروع فقد بلغ 2740 طالبا، ومن الممكن أن يصل العدد إلى 3000 طالب بعد دراسة الملفات الخاصة بعمليات التحويل.
وبالنسبة لطلبة الجذع المشترك، فقد أكد نائب العميدة المكلف بالبيداغوجيا، أنه دخل حيّز التطبيق، علما أن خصوصية هذا البرنامج هي تمكين الطلبة من دخول عالم التخصص بداية من السداسي الخامس من السنة الجامعية.
من جهة أخرى، وبالنسبة لطلبة العلوم الإنسانية، التحق بجامعة السانيا ما لا يقل عن 4443 طالبا جديدا، غير أن الرقم مرشح للارتفاع، حسب العميد المكلف بالبيداغوجيا والتسجيلات السيد أحمد بن عياد، وذلك بسبب عدم الانتهاء من التسجيلات النهائية الخاصة بالطلبة الجدد، الذين يعمل الكثيرون على القيام بالتحويل من الفروع التي تم تسجيلهم فيها إلى فروع جديدة بعد دراسة تظلماتهم من طرف المصالح الإدارية للجامعة، مؤكدا أن عدد الطلبة الآن بلغ 50 ألف طالب في التدرج، و6000 فيما بعد التدرج، علما أن عدد الأساتذة المؤطَّرين يبلغ 2020 أستاذا في مختلف التخصصات العلمية، منهم 36 بالمائة برتبة بروفيسور.
يُذكر أنه تم خلال هذا الدخول الجامعي الحالي بوهران، استحداث 56 تخصصا في شهادة الماستر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)