الجزائر

فيما تم تسجيل‮ ‬91‮ ‬ألف نازح



أعلن‮ ‬غسان سلامة،‮ ‬المبعوث الأممي‮ ‬إلى ليبيا،‮ ‬عن سقوط‮ ‬676‮ ‬قتيلا وإصابة‮ ‬3‮ ‬آلاف شخص وأكثر من‮ ‬91‮ ‬ألف نازح،‮ ‬منذ اندلاع الهجوم على طرابلس في‮ ‬الرابع من افريل الماضي‮ ‬واندلاع الاشتباكات بين القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني،‮ ‬المعترف بها دوليا‮.‬ وشدّد سلامة،‮ ‬خلال مؤتمر صحفي‮ ‬مشترك مع خميس الجهيناوي،‮ ‬وزير الشؤون الخارجية التونسي،‮ ‬حول مستجدات الشأن الليبي‮ ‬وبثته وكالة الأنباء التونسية،‮ ‬على ضرورة عودة العملية السياسية في‮ ‬ليبيا،‮ ‬مشيرا الى أن الاتهامات التي‮ ‬كالها طرفا الصراع في‮ ‬ليبيا للبعثة الأممية تؤكد في‮ ‬مجملها محافظة البعثة على الحياد وأن مسار اداراتها للعملية السياسية في‮ ‬ليبيا صحيح‮.‬ ولفت المبعوث الأممي‮ ‬النظر إلى أن تقييمات الدول الفاعلة في‮ ‬مجلس الأمن الدولي‮ ‬للوضع الليبي‮ ‬أضحت اليوم تتسم بأكثر واقعية من خلال رغبتها في‮ ‬ضرورة التوصل إلى حل سياسي‮ ‬وتجاوز ما وصفه بالمأزق‮.‬ من جانبه،‮ ‬أكد الجهيناوي‮ ‬حرص دول الجوار على دعوة الفرقاء لوضع حد للاقتتال والعودة للحل السياسي‮ ‬بالتنسيق مع الجهات الأممية‮.‬ ومنذ الرابع من افريل الماضي،‮ ‬تشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوما على العاصمة طرابلس،‮ ‬حيث مقر حكومة الوفاق الوطني،‮ ‬المعترف بها دوليا‮.‬ وتطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي‮ ‬والعديد من دول العالم بوقف لإطلاق النار في‮ ‬ليبيا،‮ ‬والبدء في‮ ‬عملية سياسية تنهي‮ ‬أزمة الصراع على السلطة الذي‮ ‬تمر به البلاد منذ عام‮ ‬2011‮.‬تجديد تراخيص لدى الحكومة الليبية
وفي‮ ‬موضوع ذي‮ ‬صلة،‮ ‬قال وزير الاقتصاد الليبي‮ ‬في‮ ‬الحكومة،‮ ‬علي‮ ‬عبد العزيز العيساوي،‮ ‬لإحدى الوكالات الأجنبية،‮ ‬إن‮ ‬توتال‮ ‬الفرنسية وشركات أجنبية أخرى بدأت تجديد تراخيص أعمالها لدى الحكومة الليبية المُعترف بها دوليا بهدف مواصلة العمل في‮ ‬البلاد‮.‬ وقد تهدئ تصريحات العيساوي‮ ‬مخاوف الغرب من أن حكومة طرابلس ستسعى لتعليق عمل شركات النفط وشركات بقطاعات أخرى مع خوضها صراعا للبقاء في‮ ‬مواجهة هجوم تشنه قوات شرق ليبيا‮ ‬الجيش الوطني‮ ‬الليبي‮ ‬بقيادة خليفة حفتر‮. ‬وفي‮ ‬ماي،‮ ‬علقت وزارة الاقتصاد عمل‮ ‬توتال‮ ‬و39‮ ‬شركة أجنبية أخرى،‮ ‬قائلة إن تراخيصها انتهت قبل أن تمنحها فترة سماح لمدة ثلاثة أشهر لطلب تراخيص جديدة‮.‬ ويرى بعض الدبلوماسيين والمحللين،‮ ‬أن هذا التحرك هو ضغط سياسي‮ ‬يهدف إلى تعزيز الدعم في‮ ‬الخارج لمواجهة هجوم‮ ‬يشنه الجيش الوطني‮ ‬الليبي،‮ ‬الذي‮ ‬يسعى منذ أكثر من شهرين للسيطرة على العاصمة طرابلس‮.‬ ونفي‮ ‬العيساوي‮ ‬وجود دافع سياسي‮ ‬وراء هذا التحرك،‮ ‬قائلا إن بعض الشركات تعمل دون ترخيص منذ فترة طويلة‮.‬ وقال‮: ‬هناك شركات تعمل على تجديد تراخيصها في‮ ‬ليبيا حاليا‮ ‬،‮ ‬مضيفا أن‮ ‬توتال‮ ‬من بينها‮.‬ وأضاف أنه إذا لم تُجدد التراخيص،‮ ‬فإن هناك الكثير من شركات النفط التي‮ ‬ستستحوذ على حقول النفط في‮ ‬24‮ ‬ساعة،‮ ‬قائلا إن المنافسة شديدة‮.‬ ومن بين الشركات الأخرى المُطالبة بتجديد تراخيصها شركة صناعات الطيران تاليس الفرنسية وشركة الهندسة الألمانية سيمنس وشركة معدات الاتصالات‮ ‬ألكاتيل‮- ‬لوسنت‮ ‬،‮ ‬المملوكة حاليا لنوكيا الفنلندية‮ ‬،‮ ‬و مايكروسوفت‮ . ‬و توتال‮ ‬هي‮ ‬الأكثر انكشافا إذ لديها عمليات نفطية في‮ ‬ليبيا‮.‬ كما قال العيساوي‮ ‬إن إنتاج ليبيا النفطي‮ ‬يبلغ‮ ‬نحو‮ ‬25ر1‮ ‬مليون برميل‮ ‬يوميا،‮ ‬بما‮ ‬يتماشى مع المستويات المعلنة في‮ ‬السابق‮.‬ وقال العيساوي‮ ‬ان الموانئ والواردات تسير على نحو طبيعي،‮ ‬مضيفا أن ليبيا تملك احتياطيات قمح تكفي‮ ‬لأربعة أشهر‮.‬ ويتمثل الأثر الأكثر وضوحا للصراع في‮ ‬ارتفاع أسعار بعض الأغذية،‮ ‬مثل الخضروات،‮ ‬إذ تقع المزارع إلى الجنوب من طرابلس حيث تدور المعركة‮.‬ وقال العيساوي‮ ‬إن الحكومة،‮ ‬التي‮ ‬تسيطر على منطقة محدودة بخلاف المنطقة الكبيرة للعاصمة،‮ ‬لن تتحمل ديونا جديدة لتمويل الحرب،‮ ‬إذ أنها ستلتزم بخطط خلو ميزانية‮ ‬2019‮ ‬من العجز‮.‬ وتحصل طرابلس على إيرادات من صادرات النفط والغاز،‮ ‬وقروض بلا فائدة من البنوك المحلية للبنك المركزي،‮ ‬ورسوما إضافية بنسبة‮ ‬183‮ ‬بالمئة على تعاملات العملات الأجنبية التي‮ ‬تتم بأسعار الصرف الرسمية‮.‬ ويتوقع بعض المحللين أن تضطر حكومة السراج لجمع دين جديد إذا استمرت حرب السيطرة على طرابلس‮.‬ ومع هيمنة فصائل مسلحة على ليبيا،‮ ‬ارتفعت فاتورة أجور القطاع العام إذ جرى إلحاق المقاتلين بوظائف في‮ ‬القطاع العام لضمان ولائهم.وامتنع العيساوي‮ ‬عن ذكر تكلفة إنفاق الحكومة على جهود الحرب،‮ ‬لكنه قال إن التكاليف الإنسانية قد تزيد عن ملياري‮ ‬دينار‮ (‬4ر1‮ ‬مليار دولار‮)‬،‮ ‬وسيوقف المسؤولون بعض مشاريع التنمية،‮ ‬وقال العيساوي‮: ‬هذه كارثة بالنسبة للبلد بالكامل وستؤثر على النمو‮ .‬



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)