الجزائر

فيما تم الاعتداء على مركز بريد تيمياوين : سكان المناطق الحدودية متخوفون من موجة نزوح كبيرة


يعيش سكان المناطق الحدودية بين الجزائر ومالي، حالة من الخوف والترقب الشديدين، نتيجة لتطور الأوضاع الأمنية في مالي، وما يصلهم من أخبار عن المعارك الدائرة بين الجيش المالي بمساعدة الفرنسيين والجماعات الإسلامية المسلحة،
حيث أكدت مصادر محلية من بلدية تيمياوين، التي تبعد بحوالي 850 كيلومتر عن بلدية أدرار، أن السكان يعيشون في حالة خوف شديد، خاصة مع توافد أعداد “قليلة" من النازحين الماليين، ومع الهجوم المسلح الذي تعرض له أول أمس مكتب بريد ببلدية تيمياوين، من قبل مجموعة إرهابية مجهولة العدد والهوية، حيث قامت بالاعتداء على مركز البريد في محاولة منها للاستلاء على الأموال. وحسب ما أوردته مصادر محلية ل«البلاد"، فإنه من المرجح أن تكون هذه الجماعة منتمية ل«حركة التوحيد والجهاد"، مضيفة أن فرقة للدرك الوطني تنقلت لعين المكان، حيث قامت بفتح تحقيق أمني لمعرفة ملابسات الحادثة ومن يقف خلفها. وتضيف المصادر ذاتها أنه “من المحتمل جدا" أن يكون السلاح المستعمل في عملية اقتحام المركز البريدي، “سلاح خارجي متطور" في إشارة إلى إمكانية أن يكون من بين الأسلحة “الليبية". وفي السياق ذاته، أشار المتحدث إلى مخاوف سكان بلدية تيمياوين من أن “يصل السلاح إلى أيدي الجماعات الإرهابية"، رغم “تطويق الحدود من قبل وحدات الجيش الوطني الشعبي"، بالإضافة ل«تكثيف الدوريات" في محاولة لرصد أي تحرك، بالإضافة لتخوف سكان المناطق الحدودية من التوافد الكبير للنازحين الماليين، ووصول “أعداد قليلة منهم بطريقة غير شرعية"، خاصة مع ما يتم تداوله لدى عامة الناس بخصوص آلاف النازحين الهاربين من جحيم الحرب الدائرة منذ خمسة أيام في جمهورية مالي المجاورة، إلى الأراضي الموريتانية التي تشهد موجة نزوح كبيرة خلال اليومين الماضيين، هربا من الحرب التي تشنها فرنسا والجيش المالي ضد الجماعات المسلحة في إقليم أزواد شمالي مالي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)