الجزائر

فيما تزايد نشاط التجار الفوضويين في الحي: نحو إعادة الاعتبار للسوق القديمة في وادي الحد



اقترحت المصالح التقنية للمندوبية البلدية سيدي مبروك بقسنطينة إعادة الاعتبار للسوق القديمة بحي وادي الحد، حيث قامت بإعداد بطاقة تقنية من أجل إدراج العملية ضمن مشروع تهيئة الأرصفة الذي سيمس عدة أحياء، على غرار الدقسي والمنصورة، في حين تعرف التجارة الفوضوية بمحيط نقطة الدوران العليا، ما أصبح يعرقل الحركة المرورية.وأكد مندوب المندوبية البلدية سيدي مبروك، توفيق بولخروف، في تصريح للنصر، أن البلدية أعدت بطاقة تقنية من أجل إعادة الاعتبار للسوق التقليدي في وادي الحد، حيث اقترحت المندوبية إدماجها ضمن عملية إعادة الاعتبار للأرصفة التي استفادت منها عدة أحياء، خصوصا أن عددا كبيرا من الباعة يترددون على هذه السوق المسائية، كما يقصدها تجار من بلديات أخرى أيضا منذ عقود، رغم وضعيتها المتردية بسبب انعدام تهيئة أرضيتها ووجود شاحنات قديمة مهملة تستعمل لتخزين السلع.
وذكر لنا سكان من حي وادي الحد أن السوق القديمة تعتبر مصدر رزق بالنسبة للكثير من الشباب وأرباب الأسر المقيمين في الحي والأحياء المجاورة، رغم تراجع عدد الأشخاص الذين يقصدونها بسبب وضعيتها والأوحال التي تتشكل فيها عند هطول الأمطار بسبب أرضيتها الترابية.
وقد ذكر لنا المندوب بأن البلدية ارتأت الحفاظ على هذه السوق وتهيئتها، خصوصا أنها لا تعرقل حركية المرور فضلا عن اعتياد السكان عليها، فيما لاحظنا أن باعة الملابس القديمة وقطع الغيار ما زالوا يقصدونها لتسويق سلعهم، فضلا عن بائعي الأغراض الجديدة وغيرها من المنتجات، حيث ذكر لنا بائعون أنهم يسوقون منتجاتهم في عدة أسواق، لكن بعض من تحدثنا إليهم أكدوا لنا أن النشاط تراجع قليلا في الآونة الأخيرة.
من جهة أخرى، نبه المندوب أن إعادة الاعتبار للأرصفة ستمس بالدرجة الأولى أحياء سيدي مبروك السفلي ووادي الحد والدقسي والمنصورة، حيث أوضح لنا أن كثيرا منها لم تجدد منذ سنوات طويلة، على غرار ما لاحظناه على الأرصفة المحيطة بعمارات «أش أل أم» وحي باستور وغيرها، فيما نبه المسؤول بأن العملية ستمس بعض الأجزاء من حي سيدي مبروك العلوي أيضا، بعدما استفاد مؤخرا من بعض عمليات إعادة الاعتبار للأرصفة.
من جهة أخرى، تشهد نقطة الدوران بوادي الحد انتشارا لطاولات الباعة الفوضويين، خصوصا خلال الساعات المسائية، حيث أصبحت تمثل ما يشبه الامتداد للسوق القديمة، فيما لاحظنا أنها تتسبب في ازدحام مروري كبير بسبب توقف أصحاب المركبات من أجل اقتناء الخضر والفواكه، فضلا عن أن المشكلة تتفاقم خلال ساعات الذروة لأن المكان يعتبر شريانا رئيسيا للسائقين المتجهين إلى عدة أحياء، على غرار جبل الوحش وساقية سيدي يوسف والجهة العليا من حي المنصورة ووسط المدينة من خلال حي الأمير عبد القادر، كما أن المكان يعتبر منفذا للقادمين إلى ولاية قسنطينة أو المغادرين منها باتجاه الطريق السيار شرق غرب عبر الطريق الاجتنابي.
وتزايدت التجارة الفوضوية في المكان بشكل كبير مؤخرا، حتى أصبح الباعة يحتلون رصيف نقطة الدوران، في حين قامت مصالح البلدية خلال الأيام الماضية بإزالة طاولاتهم التي تشغل جزءا من طريق المركبات في محيط نقطة الدوران المسماة «برازيليا»، فيما وضعت برنامجا من أجل تحويل الباعة الآخرين الذين يحتلون طريق المركبات مقابل محلات موجهة للشباب إلى الملعب الجواري سابقا، أين أكد لنا المندوب البلدي أن العملية ما زالت متواصلة من أجل إزالة التجارة الفوضوية، منبها بأن إزالة طاولات التجارة الفوضوية ستشمل محاور أخرى أيضا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)