الجزائر

فيما تحضر بعضها بدعوة عن حسن نية وأخرى في اتصال مستمر للوشاية والتسول سفارة واشنطن بالجزائر تورط شخصيات بتسجيل لقاءاتها بطريقة تجسسية



فيما تحضر بعضها بدعوة عن حسن نية وأخرى في اتصال مستمر للوشاية والتسول              سفارة واشنطن بالجزائر تورط شخصيات بتسجيل لقاءاتها بطريقة تجسسية
علمت “الفجر” من مصادر موثوقة أن الوثائق الصادرة عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر بتصنيف سري، والتي يسربها موقع ويكيليكس من حين لآخر، يتم تحريرها من طرف سفراء واشنطن المتعاقبين بناء على لقاءات جماعية وفردية مع شخصيات جزائرية ورؤساء أحزاب في إطار الاستقبالات التي تنظمها السفارة تحت عناوين مختلفة البيت الأبيض يتخذ حديث الاستقبالات مرجعا في تقارير لممارسة الضغوط أضافت ذات المصادر أن الأحاديث الجانبية التي تجمع المدعوين مع السفير أو مختلف المسؤولين الأمريكيين يتم تسجيلها دون علم الحاضرين، أي بطريقة سرية، ويكون عمل السفارة في عهد السفير السابق فورد الأكبر، بالنظر إلى الاستقبالات العديدة التي كان ينشطها تحت شعار التعاون والاستماع للمجتمع المدني، والتي أقبلت عليها نخبة محدودة، وخاصة من الأحزاب السياسية والإعلاميين، ما دفع السلطات العمومية إلى توجيه تحذير للسفارة الأمريكية من تكرار مثل هذه اللقاءات التي تعتبر تدخلا في الشأن الداخلي، كما توجهت إلى الوجوه السياسية بتنبيههم إلى خطورة مثل هذه التصرفات. وأفاد مصدر مطلع على شؤون سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، بأن الوثائق التي تصنفها واشنطن على أنها سرية وتتخذها كمرجع لسياستها في الجزائر، يتم تحريرها وفق طريقة وصفت بـ”الدنيئة”، على اعتبار أنه تتم دعوة الشخصيات من مختلف التوجهات لحضور استقبالات تنظمها السفارة من حين لآخر، تحت مختلف العناوين والمناسبات، وكشف المصدر عن إقدام مصالح السفارة الأمريكية بالجزائر على تشغيل أجهزة التسجيل خلال كل لقاءات السفير الأمريكي مع تلك الشخصيات، بغرض الإطلاع عليها وإعادة تحليل مضامين الأحاديث التي تدور بين الأطراف.وقال مصدر “الفجر” إن مسؤولي سفارة واشنطن بالجزائر يلتقون بعد نهاية حفلات الاستقبال في مكتب للاستماع لمختلف التسجيلات التي تم رصدها بغرض تحليلها وقراءة الأفكار التي تحدثت عنها مختلف الشخصيات المدعوة، وأضافت ذات المصادر أن الأمريكيين بعد الاستماع لمختلف الأحاديث وتحريرها في وثائق أولية يتم جمع التصريحات التي تلتقي في نقاط مشتركة للوصول إلى تحديد خلاصة عن موضوع ما واعتبارها معلومة يتم إرسالها إلى إدارة البيت الأبيض بواشنطن في برقية على أنها مؤكدة، وأشار المصدر إلى اعتماد واشنطن على خلاصة تلك الأحاديث كمعلومات موثقة ومؤكدة يتم تصنيفها على أنها سرية.وأوضح ذات المصدر أن بعض الشخصيات السياسية ستكون ضحية تسريبات ويكيليكس في الأيام القليلة المقبلة ورفض الكشف عنها، مؤكدا  أن بعض الشخصيات التي تتم دعوتها تحضر في الاستقبالات بحسن نية وفي إطار الاحترام المتبادل، ولا تعلم ما يدبر في مخابر وغرف السفارة، وأنها في حوار مع السفير الأمريكي دون نية مبيتة، على اعتبار أن السفير الأمريكي يبادر عمدا إلى طرح بعض الانشغالات ويفتح باب الحديث عن مواضيع محددة. وأضاف المصدر أنه بالمقابل تحضر شخصيات سياسية دون مناسبة إلى مقر السفارة وبشكل مستمر، لطرح ما تراه زعما أنه يعارض السلطات العمومية أو الحكومة، وأنها تقوم بذلك طلبا للاستفادة من نصائح واشنطن لحل بعض الانشغالات التي تراها تلك الشخصيات تعرقل مسار الديمقراطية أو ما شابه من مواضيع.ياحي. ع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)