الجزائر

فيما تجاوز سعر اللتر الواحد 600 دج.. تيزي وزو/ إنتاج الزيتون يتراجع بنسبة 60 بالمائة



تتوقع مصالح مديرية الفلاحة بولاية تيزي وزو، أن تسجل خلال موسم جني الزيتون الجاري تراجعا في كمية إنتاج زيت الزيتون قد تصل إلى أكثر من 60 بالمائة حيث يرتقب أن يصل محصول المساحة الإجمالية المتوفرة عليها بالولاية والمقدرة ب 27 ألف هكتار، إلى 200 ألف قنطار فقط بعد أن سجل في السنة المنصرمة أزيد من 820 ألف قنطار·وحسب ما أكده مصدر قريب من مدرية الفلاحة بالولاية، فإن إنتاج الزيتون لهذه السنة في تيزي وزو سيسجل تراجعا ملحوظا، قد تصل نسبته إلى أكثر من 60 بالمائة، فبعد أن سجلت الولاية العام المنصرم تحسنا في إنتاج هذه المادة قدر بأكثر من 820 من ألف قنطار، فإن هذا الموسم لا ينتظر أن يبلغ محصولها سوى 200 ألف قنطار، بالرغم أن الولاية تتوفر على أكبر المساحات المخصصة للزيتون على الصعيد الوطني والمقدرة بأكثر من 27 ألف قنطار، ومن الأسباب المؤثرة في تراجع منتوج الزيتون لهذا الموسم حسب ذات المصدر، فإنها تكمن أساسا في الظروف الطبيعية التي ميزت منطقة القبائل في الآونة الأخيرة، حيث شهدت برودة قاسية بالإضافة إلى كمية الأمطار المتساقطة والسابقة لأوانها والمصحوبة برياح عاتية وذلك بالضبط في بداية شهر سبتمبر من السنة الماضية، وهي العوامل التي تسببت في تساقط ثمرة شجرة الزيتون قبل نضجها، هذا فضلا على ما نجم عن السكان المحليين الذين لا زالوا يعتمدون على الطرق التقليدية في جني الزيتون باستعمال العصا بالرغم الحملات التحسيسية التي تنظمها السلطات المعنية قبل بداية كل موسم جني من أجل تفادي هذه الطريقة والابتعاد عنها، نظرا للخسائر التي تلحقها بشجرة الزيتون وتتسبب في تذبذب الإنتاج واختلاف كمياته سنة بسنة· بالإضافة كذلك إلى ما خلفته النيران التي شهدتها الولاية في السنوات المنصرمة والتي أتلفت آلاف الهكتارات من الزيتون، حيث أنه وبالرغم من عملية إعادة التشجير التي انتهجتها السلطات الولائية لتعويض هذه الخسائر، يبقى جني محصولها يتطلب سنوات عديدة حتى بلوغها·
أغلبية المعاصر تغلق أبوابها لعدم وفرة الإنتاج
من النتائج المترتبة من تراجع كمية إنتاج الزيتون بولاية تيزي وزو هذه السنة إقدام أغلبية أصحاب معاصر الزيتون بنوعيها التقليدية والحديثة، بغلق أبوابها، وهو الشيء الذي تترتب عنه خسائر معتبرة لهم لا سيما لهؤلاء الذين استفادوا من قروض بنكية في إطار عمليات تدعيم الشباب من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، حيث وبحسب تصريحات بعضهم ل ''الجزائر نيوز''، فهم عاجزون عن تسديد المبالغ المالية للبنوك، نظرا لقلة الإنتاج، هذا بالرغم أن معظمهم باشروا عملية شراء كميات من الزيتون من المواطنين بهدف تعويض هذا النقص، إلا أنهم غير قادرين على تغطيته بنسبة عالية، حيث ومن العدد الإجمالي للمعاصر التي تتوفر عليها تيزي وزو والمقدرة ب أكثر من 400 معصرة بنوعيها، نجد خلال هذا الموسم ما يقارب 150 معصرة فقط فتحت أبوابها لاستقبال الكميات القليلة من الزيتون عبر مختلف مناطق الولاية·
أسعار الزيتون تلتهب وتصل إلى أزيد من 600 دج للتر الواحد
تعتبر نوعية زيت الزيتون المنتج في ولاية تيزي وزو من أحسن النوعيات المسجلة على الصعيد الوطني، وهو الأمر الذي جعل تهافت السكان المحليين وحتى المواطنين التابعيين للولايات الأخرى يزداد كل سنة ومن الأشياء التي ساعدت على ذلك الأسعار المعقولة لهذه المادة الحيوية المتداولة في السوق، ولكن هذه السنة يبقى الكثير من المواطنين وحتى المحليين منهم محرومين من الاستفادة من منافعها بسبب عدم قدرتهم على اقتنائها نظرا لالتهاب أسعارها، حيث وصل سعر اللتر الواحد إلى 600 دج في بداية موسم الجني وهو السعر المرشح للارتفاع في الأيام القليلة المقبلة جراء زيادة الطلب عليها من جهة وقلة الإنتاج من جهة أخرى·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)