الجزائر

‏ فيما انتقد بان كي مون إسرائيل بسبب الاستيطان‏


ستنظم مختلف الفصائل الفلسطينية احتفالات رسمية وشعبية على شرف الأسرى الذين من المقرر الإفراج عنهم من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة تبادل الأسرى التي وقعتها مؤخرا حركة المقاومة الفلسطينية ''حماس'' مع إسرائيل.وهي الصفقة التي تتضمن الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط منذ جوان .2006
وجاء في بيان صدر عن لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة أن ''كل الفصائل وافقت على الشروع في التحضيرات من اجل استقبال الأسرى كأبطال خلال احتفالات رسمية وشعبية''. وأضاف أن ''الفصائل أعربت عن افتخارها للاتفاق الذي وقعته حركة حماس مع إسرائيل بوساطة مصرية ويحيي الأبطال الذين نجحوا في أسر جلعاد شاليط''.
كما أكد انه سيتم بذل كل الجهود من اجل إطلاق كل أسير فلسطيني معتقل في السجون الإسرائيلية. وهو الأمر الذي أكده إسماعيل رضوان العضو القيادي في حركة حماس الذي أكد أن ملف الأسرى سيبقى من بين أهم أولويات الحركة.
وأعلن بالمناسبة عن تنظيم استقبال رسمي بمدينة رفح وهي المنطقة الحدودية بين جنوب قطاع غزة ومصر والتي من المفروض أن تتم على أرضها عملية التبادل لتستمر بعدها الاحتفالات في كامل قطاع غزة.
للإشارة فإن صفقة الأسرى تنص على إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط والإفراج عن 450 أسيرا كدفعة أولى بعد غد الثلاثاء.
في سياق آخر، وجه الأمين العام الاممي بان كي مون أمس انتقادا شديد اللهجة إلى إسرائيل على خلفية إعلانها قبل يومين عن بناء مشروع استيطاني جديد يتضمن بناء أكثر من 2600 وحدة استيطانية في الجزء الشرقي من القدس المحتلة والذي من المفروض أن يكون عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.
وقال مارتن نزيركي المتحدث باسم الأمم المتحدة إن ''الأمين العام قلق جدا لمواصلة برمجة مزيد من المشاريع الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة''. ووصف المسؤول الاممي تلك المشاريع الاستيطانية ب''غير المقبولة'' وقال في هذا السياق ''نذكر بدعوة اللجنة الدولية الرباعية حول الشرق الأوسط بخصوص التوقف عن أي عمل ابتزازي''.
ولكنه في الواقع لم نر يوما الأمم المتحدة تتخذ أي موقف من أجل حمل إسرائيل على وقف أنشطتها الاستيطانية رغم إدراكها المسبق أنها تبقى عقبة رئيسية أمام أي مسعى لتفعيل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ثم إن الأمم المتحدة التي عبرت عن امتعاضها الشديد من تصرفات الحكومة الإسرائيلية تكتفي في كل مرة بإطلاق مثل هذه التصريحات رغم أنها طرف في اللجنة الدولية الرباعية ومهمتها تكمن في إنصاف الضحية على الظالم.
وحتى الفلسطينيين ملّوا من مثل هذه التصريحات التي لا يخرج صداها عن محيط مقر الأمم المتحدة ودليل ذلك أن إسرائيل لم تعرها أدنى اهتمام إلى درجة أنها ردت على دعوة الرباعية بالتوقف عن أي عمل استفزازي بإعلان بناء أكثر من 2600 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)