فيما اعترفت الوزارة بوجود تلاعب من طرف الموزعين

نشرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك صورا تظهر التحايل الذي يمارسه بعض موزعي الحليب، والذي غالبا ما يؤدي إلى ندرة الحليب المدعم. وتظهر الصورتين التي تم نشرهما من طرف المنظمة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ، أن سائق شاحنة مرخصة لبيع وتوزيع الحليب، يقوم بتفريغ حمولته لتاجر آخر فوضوي، عوض أن تذهب الحمولة إلى مستحقيها. وقالت المنظمة، حسب ذات المنشور، أن هؤلاء التجار الفوضويون غالبا ما يقومون ببيع الحليب بسعر غير قانوني 35 دينارا للكيس، و30 دينارا للكيس للمقاهي، وهذا على مدار السنة، والنتيجة ندرة الحليب خاصة بالنسبة للأحياء الشعبية مما يجعل الناس تتهافت على البائعين غير المرخصين بأثمان غير قانونية، تضيف المنظمة. من جهة أخرى، اتهمت وزارة الفلاحة، أمس، موزعي الحليب بتحايلهم لخلق أزمة حليب الأكياس المُدعّم من قبل الدولة، مؤكدة أنه لا يوجد نقص في بودرة الحليب وإنما هناك تحايل من الموزعين. بدوره، كشف نور الدين بسكري، ممثل وزارة الفلاحة، خلال الملتقى الوطني لموزعي الحليب، عن تأسيس الفيدرالية الوطنية لموزعي الحليب، الهدف من إنشاء هذه الفيدرالية هو مراقبة الموزعين، وإيجاد الحلول لأزمة الحليب. وبخصوص إنتاج الحليب، قال ذات المتحدث إن ملبنة بئر خادم كانت تنتج 600 ألف لتر يوميا وتزود 3 ولايات وهي تيبازة، البليدة والجزائر العاصمة، لكنها تراجعت اليوم إلى 420 ألف لتر في اليوم، حسب تصريحات ممثل وزارة الفلاحة.