يتجه غالبية الأشخاص حول العالم إلى الشواطئ لقضاء الإجازات من أجل الشعور بالاسترخاء والانتعاش والجزائريون بدورهم وجدوا في شواطئ البحر ذلك الانتعاش وهو ما يبرر تلك الحشود الكبيرة التي تتخذ من طول الساحل مركزا للراحة أو تلك العائلات التي تتردد على الشواطئ كل مساء.مروى رمضانيتسعى العائلات الجزائرية إلى الحصول على كامل الاستجمام في أثناء العطلة الصيفية خاصة في ظل الحرارة المرتفعة التي تشهدها مختلف المناطق من الوطن وبالتالي وجدت في شواطئ البحر الوجهة التي تضمن لهم ذلك.حيث تلقى الشواطئ الجزائرية في الآونة الأخيرة إقبالا متزايدا من طرف المواطنين والعائلات على حد سواء، حيث تنصب هذه الأخيرة الخيم وتقضي أوقاتا كبيرة هناك مستمتعة بالجو حيث يقول محمد "أعتزم قضاء هذه الصائفة بأحد شواطئ مدينة جيجل رغم وجود خيارات أخرى إلا أن الحرارة الزائدة جعلت البحر في مقدمة هذه الخيارات".المخيمات الصيفية التي تنظمها الجمعيات وغيرها لصالح الأطفال الصغار والمراهقين هي الأخرى وجدت في العديد من الشواطئ فرصة أفضل لتمضية الوقت والمتعة على غرار شاطئ القالة مثلا.العلم الحديث يثني الآن على السلوك و يثبت صحة الشعور الذي ينتابنا على شاطئ البحر فقد أشارت دراسة جديدة أجرتها جامعة إكسيتر البريطانية إلى وجود فوائد صحية متعددة لقضاء الوقت بالقرب من شاطئ البحر.ودرس الباحثون بيانات إحصائية في إنجلترا ووجدوا أن الذين يعيشون بالقرب من الشاطئ لديهم سجلات صحية أفضل من غيرهم.ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن العلماء قولهم أن الذين يعيشون على شاطئ البحر يتمتعون بصحة ممتازة لما يعود به البحر من فوائد متنوعة على صحة الانسان.وأكد بين ويلر الخبير بمدرسة الطب التابعة لجامعة اكسيتر البريطانية أن الجو البحري المشبع بالأملاح يؤثر ايجابيا في صحة الأشخاص الذين يسكنون على الشواطئ كما أن منظر البحر يحمل في نفسه الهدوء الأمر الذي يعود بالفائدة على الحالة النفسية والمزاج ناهيك عن تأثير ماء البحر الايجابي في جسم الانسان.وتدل نتائج استطلاع أجراه علماء من جامعة اكسيتر شمل الأشخاص الذين يسكنون بالقرب من شواطئ البحر تدل على أن 69 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع قيموا حالتهم الصحية ب"الجيدة".وعلى وجه التحديد كانت تقييمات الذين يعيشون على بعد 5 كيلومترات من البحر أفضل من الذين تبعد مساكنهم من شواطئ البحر أكثر من 50 كم.وأخذت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "هيلث أند بلايس" في الاعتبار مؤشرات السن والثراء لدى المشاركين فيها واستنتجت الدراسة أن العيش بالقرب من البحر يؤثر ايجابيا في الفقراء بشكل خاص لأن الاشخاص من طبقات المجتمع المتدنية والفقيرة هم الذين يعانون في أغلب الأحوال من ضعف الصحة وقلة النشاط البدني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com