فيلم وثائقي يكشف حقيقة اغتيال المجاهد أحمد بن شطة من إخراج مؤنس خمار وإنتاج "السفينة"

كشف المخرج مؤنس خمار عن انتاجه الجديد حول فيلم وثائقي عن مسيرة وحياة المجاهد الراحل ”أحمد بن شطة”، الذي توفي في ظروف غامضة إبان حقبة الخمسينيات من القرن الماضي. العمل الذي وافقت عليه لجنة القراءة بوزارة الثقافة يندرج في إطار برنامج الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية. عن الموضوع أكد المخرج السينمائي الشاب مؤنس خمار في حديثه له مع ”الفجر” أنه بصدد التحضير ووضع الرتوشات الأخيرة لبدء عملية تصوير الفيلم بالجزائر والخارج على غرار تونس وكذا بعض البلدان التي هاجر إليها الراحل في تلك الفترة، منوها أنه فقط ينتظر منحه إشارة الضوء الأخضر من طرف وزارة الثقافة واللجنة المالية المشرفة على أعمال الخمسينية، لاسيما بعد صدور قرار الموافقة عليه من قبل لجنة القراءة، ويشارك في العمل الوثائقي الذي أنتجته شركة ”السفينة” للإنتاج، أفراد من عائلة المرحوم وكذا ثلة من أصدقائه والقريبين منه لاستعراض شهاداتهم عن المرحوم، مسيرته وشخصيته الثورية، ويهدف الوثائقي الذي تدور أطواره في قرابة الساعة والربع إلى الكشف عن حقيقة اغتيال المجاهد بن شطة بطريقة سرية وغامضة طرحت أكثر من تساؤِل في الساحة السياسية والثقافية الفرنسية والجزائرية، هذا وجاء اغتياله من طرف الاستعمار الفرنسي، حسب ما أشار إليه خمار أن الاستعمار سلَط عليه أشد المراقبة والعقوبة لفترات طويلة نظرا لكونه مدير مدرسة أنشاها بنفسه وتحمل اسمه تقوم بالتدريس والتعليم، وأضاف بنسبة كبيرة يرجح سبب مقتله إلى كفاحه المستميت ومحاربته لفرنسا في إطار علمي انطلاقا من المدرسة التي كان يرأسها، حيث ساهمت بشكل قوي في إعادة بعث النهضة الفكرية وشحذ الهمم لدى السكان، ناهيك عن غاية الحفاظ على الهوية، التاريخ واللغة العربية وكل ما يتعلق بالجزائر من تقاليد وتراث.