الجزائر

فيلم فرنسي يصوّر تسهيل المغرب هجرة اليهود إلى إسرائيل



يكشف فيلم ''فين ماشي يا موشى'' للمخرج حسن بن جلون، تواطؤ مسؤولي  المغرب في تسهيل هجرة اليهود إلى إسرائيل، معتبرا أنهم ساهموا بذلك في بناء القوة العلمية والبشرية لإسرائيل، مثلما ساهمت في ذلك دول عربية أخرى كانت تستضيف على أراضيها جالية يهودية كبيرة، بزعم التخلص من نفوذ اليهود على أراضيها. وحقق فيلم بن جلون نجاحا كبيرا في فرنسا منذ أن عرض على شاشات السينما في باريس، قبل أن يعرض في عدد كبير من المدن الفرنسية الأخرى. وحظي الفيلم بقبول كبير ولاسيما بين العرب المقيمين في فرنسا وبين أبناء الجالية اليهودية من أصول عربية على حد سواء. ويأسف بن جلون، في تصريحات لمجلة جون أفريك الفرنسية، لسماح المغرب لنحو 300 ألف يهودي مغربي بالهجرة إلى إسرائيل بعدما أنفق عليهم مبالغ ضخمة لتكوينهم وتأهيلهم، واستقبلتهم إسرائيل التي لم تنفق عليهم. وأوضح المخرج أنه أراد من خلال فيلمه بحث أبعاد القضية الإنسانية والاجتماعية والأيديولوجية لهذه الهجرة الجماعية. وأشار إلى أنه استهدف عبر الفيلم كشف الحقيقة أمام الأجيال الصاعدة التي لم تعش تلك المرحلة، لكنها تعيش تداعياتها، ولا تعرف منها إلا وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس الذي تولى تدمير لبنان وهو يهوديٌ ولد في المغرب وعاش فيه سنوات عمره الأولى ويتحدث اللغة العربية بلهجة مغربية بطلاقة.  ويتناول الفيلم قضية هجرة اليهود المغاربة إلى إسرائيل، أو ما يسمى بـ''الهجرة الكبرى'' لليهود المغاربة التي تم جانب كبير منها في الأربعينيات من القرن الماضي بتخطيط من المنظمات الصهيونية تمهيدا لقيام دولة إسرائيل في العام 1948، في حين تواصلت هذه الهجرة بشكل لا يقل حدة عقب استقلال المغرب عن الاستعمار الفرنسي العام .1956 ويكشف الفيلم كيف اتجه الجانب الأكبر من نحو 300 ألف يهودي مغربي إلى إسرائيل بالدرجة الأولى، ونحو بلدان غربية أخرى مثل كندا وفرنسا، ولكن بدرجة أقل.                   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)