"المواطن 4" (Citizen four) هو أحد الأفلام الوثائقية الطويلة الخمسة المرشحة لجائزة الأوسكار هذا العام، وهو يستمد أهميته من مضمونه، وما يكشف عنه بأسلوب هادئ بعيد عن الافتعال الدرامي أو الرغبة في تحقيق الإثارة. والفيلم من إخراج الأمريكية لاورا بويتراس التي تتخذ من برلين مقرا للإقامة والعمل، وهي تبدأ فيلمها بكلمات على الشاشة تقول إنها تعرضت للاعتقال والاستجواب بعد أن أخرجت فيلما عن الدور الأمريكي في العراق، وكان فيلمها التالي عن معتقل غوانتانامو، أما هذا الفيلم فهو الأخير ضمن ثلاثية تتناول "أمريكا بعد 11 سبتمبر". ويصور الفيلم قصة انشقاق إدوارد سنودن خبير تقنية المعلومات في وكالة الأمن القومي الأمريكي الذي قرر أن يحذّر من تنامي نفوذ وكالات المراقبة وجمع المعلومات في الولايات المتحدة، وأن يكشف للرأي العام الكثير من المعلومات والملفات السرية التي تفضح انتهاك وكالات الاستخبارات الأمريكية للدستور الأمريكي. كما كشف سنودن الاعتداء المنظم على حرية الأفراد عن طريق انتهاك الخصوصية، واختراق وسائل الاتصال الحديثة، وكيف ضربت هذه الوكالات الاستخباراتية عرض الحائط أيضا بمبدأ احترام سيادة الدول بما فيها الصديقة وتنصتت على المسؤولين فيها على أعلى مستوى، كما حدث في حالة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهو ما يتناوله الفيلم أيضا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/01/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ك س
المصدر : www.elbilad.net