"فيلا" الأبيار تثير فتنة بين نواب الأفلان!

النواب اتهموا أصحاب المداومةبضرب استقرار جبهة التحريرراسل نواب المجلس الشعبي الوطني العشرة الممثلين لولاية الجزائر رفقة عضوين عن مجلس الأمة بتاريخ 24 ديسمبر وزير الدولة وزير الداخلية يتبرأون فيها من المداومة المفتوحة بالفيلا رقم 30 بالأبيار بالعاصمة مرفقين بنسخ من الرسالة إلى الوزير الأول والأمين العام للحزب ورئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس مجلس الأمة.وجاء في نص الرسالة التي أرسلت إلى الطيب بلعيز وعبد المالك سلال وعمار سعداني والعربي ولد خليفة وعبد القادر بن صالح بناء على ما صدر في إحدى اليوميات الوطنية بتاريخ 24 تحت عنوان: "الشرطة تحاصر نواب وقياديين بحزب جبهة التحرير الوطني" "نحن نواب المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة للدائرة الانتخابية للجزائر العاصمة نعلن للرأي العام والجهات المعنية أن نواب الحزب لا يملكون مداومة في الفيلا رقم 30 في الأبيار وكل من فتح هذا المقر يتحمل تبعات ما ينجر عليه من مؤامرات تضرب استقرار الحزب"،وجاء في الرسالة أيضا "كما نعلم الرأي العام أن نواب العاصمة وأعضاء مجلس الأمة ملتفون حول قيادتهم الشرعية وعلى رأسها الأخ الأمين العام عمار سعداني".كما أخبر النواب العشرة زائد عضوين من مجلس الأمة عن حزب الأفلان، أن نواب الحزب فاتحون مداومتهم عبر قسمات الحزب ومحافظاته المنتشرة عبر تراب الولاية في إشارة إلى أن مداومة الأبيار لا تمثلهم.كما نددوا، حسب ما جاء في رسالتهم، بالتصرفات التي لا تمت بأي صلة إلى أخلاقيات النضال والتزامه بالقانون الأساسي والنظام الداخلي التي تزيد حسبهم في تعقيد أزمة الحزب، متهمين معارضي سعداني بأنهم ضربوا عرض الحائط بالقوانين التي تنص على أن النواب ملزمون بفتح مداومات داخل الدوائر الانتخابية التي تم انتخابهم فيها، في إشارة إلى المداومة التي تبناها عضو مجلس الأمة عن ولاية البرج جعفر بوعلام والموجود مقرها بالعنوان السالف الذكر، حيث دأب معارضو سعداني من نواب وسينتورات وقيادات ووزراء سابقون على تنظيم ندوات اقتصادية وسياسية وتم ذلك تحت طوق أمني مشدد.كما منع مؤخرا المدعوون وحتى وسائل الإعلام من دخول مقر المداومة التي احتضنت ندوة اقتصادية لمناقشة انهيار أسعار البترول وسمح فقط لبعض النواب وبعض الوزراء السابقين من معارضي سعداني بالدخول.من جهته صاحب المداومة التي أصبحت مصدر إزعاج لقيادة الحزب ونوابه وسيناتوراته بالعاصمة، السينتاتور عن ولاية البرج بوعلام جعفر صرح لÇالبلاد" بأنه هو أيضا راسل وزير الداخلية يشكو فيها حضور الشرطة أمام مقر مداومته كلما نظمت نشاطا وتمنع المدعوين من الدخول للمشاركة في نشاطات المداومة دون تبليغ وهو ما يتنافى مع القوانين. وقال إن مداومته قانونية لأنه ممثل الشعب ومن حقه أن يفتح مداومته في العاصمة أو حتى في تلمسان ولا أحد يمكنه أن يمنعه من ذلك، طالما أنه يحترم قوانين الجمهورية، مطلقا النار على النواب العشرة وعضوي مجلس الأمة الذين راسلوا بلعيز وسلال ولا يملكون مداومات يزاولون عملهم فيها ولا يريدون لغيرهم أن يفتحوا مداومات لتنشيط ملتقيات وندوات تهتم بالقضايا الوطنية ومصلحة الوطن، مضيفا أنه يستغرب مراسلة هؤلاء الذين أضروا بسمعة وقيمة النائب خاصة أن المعركة ليست معهم بل مع سعداني.كما أردف السيناتور جعفر في حديثه لÇالبلاد" أن هذه السلوكات لن تجعله يتراجع رفقة زملائه عن محاربة الفساد والرشوة والاختطاف الذي تعرض له الحزب حتى تعود الجبهة إلى مناضليها الحقيقيين.