« فيديوهات الحراقة لها تأثير مباشر على تصورات الشباب»

إن مسألة الفيديوهات التي يتم نشرها من طرف المهاجرين بطريقة غير قانونية بعد وصولهم للسواحل الأوروبية التي تحمل مظاهر الفرحة والبهجة طبعا من خلال سلوكاتهم و ألفاظهم و شعورهم بالطمأنينة في تحقيقهم لرغبتهم حتى بالطرق غير القانونية قد تشكل تأثيرا مباشرا على تصورات فئة الشباب الذين لديهم مُركّب نقص في أسلوب عيشهم، فتتحرك ميولاتهم و مكبوتاتهم للإقدام على الهجرة بطريقة غير شرعية ، بحيث يتكون لديهم الدافع و الرغبة في التغيير وبشتى الطرق ، وينظرون إليهم نظرة حقيقية على أنهم حققوا رغباتهم و أهدافهم، وبالتالي تتعزز لديهم فكرة الهجرة حتى بأسلوبها غير القانوني للوصول إلى ما يسمى بالتفوق الاجتماعي والعيش وفق حضارة وثقافة البلاد المراد الهجرة إليها حسب تصورهم. و لعل عالم الاجتماع ابن خلدون لمس الحقيقة في مقدمته :'''المغلوب دائما مولع باقتداء الغالب في تحليته وأكله و ملبسه و سائر أحواله و عوائده «، فالواضح أن هذه الفئة من الشباب تسعى لبناء مستقبل أفضل على حدّ تصورها بالهروب من الواقع الذي تعيشه دون التخطيط لمرحلة ما بعد الهجرة، والمتمثلة في صعوبة الاندماج مع مجتمعات هذه الدول المهاجر إليها فيما يخص ثقافتهم وأسلوب عيشهم ، ولكوننا مختصين نحاول الحد من هذه الظاهرة التى تؤدي إلى الهلاك، وبالتالي على الشباب ألا يرى الواجهة فقط ،فلا بد في التفكير و التخطيط مسبقا لما ينتظرهم ما بعد الهجرة