في "يوم الغضب"

قالت شرطة الاحتلال، أمس، إن فلسطينيين مسلحين بسكاكين ومسدس قتلوا شخصين على الأقل، وأصابوا آخرين في هجمات في القدس وضاحية في مدينة تل أبيب، فيما دعت جماعات فلسطينية إلى إحياء ”يوم الغضب”. كما استشهد ثلاثة فلسطينيين، وقتل أربعة إسرائيليين، وجرح أكثر من ثمانية إسرائيليين في سلسلة هجمات في القدس. وقالت شرطة الاحتلال أن فلسطينيين صعدا حافلة قرب جبل المكبر وأطلق أحدهما الرصاص على ركاب الحافلة وقتل إسرائيليا وجرح آخرين، وطعن الثاني آخرين. وكان شاب فلسطيني قد قتل في وقت سابق إسرائيليا بعد دهسه، ثم ترجل من السيارة وطعن إسرائيليا آخر.وفي رعنانا فقد تعرض شاب فلسطيني لجروح خطيرة بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل إسرائيليين اتهموه بطعن إسرائيلي أصيب بجروح طفيفة.ومن جانبها وصفت صحيفة هآرتس المشهد بالقول: ”يوم رعب في إسرائيل.. 4 عمليات في غضون ساعتين وأعلنت قناة عبرية اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلي بعد ظهر أمس لمناقشة تصعيد القمع ضد الفلسطينيين. وفي السياق، نشرت صحيفة ”السفير” اللبنانية، أمس، مقالا تحليليا عن انتفاضة القدس الحالية، قالت فيه ”إن حدة الهبة الشعبية الفلسطينية الحالية في الضفة الغربية والقطاع ومناطق 48، قد اشتدت، مع استمرار التظاهرات والصدامات وتنامي الدوافع الفردية لتنفيذ عمليات شعبية، متوقعة زيادة وتيرتها في الفترة القادمة، مع فشل عملية ”أوسلو””. وأردفت الصحيفة: ”ازدادت أعداد حالات الطعن التي ينفذها فلسطينيون في القدس وداخل الخط الأخضر، ما زاد في زعزعة شعور الإسرائيليين بالأمان الشخصي، واضطر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يوم أمس، في افتتاح دورة الكنيست الجديدة، للحديث عن ”حرب إرهابية” تُشن ضد إسرائيل. ولا يبدو في الأفق أي ملمح للتهدئة، خصوصاً بعدما طلبت الحكومة الإسرائيلية من وفد ”الرباعية الدولية” عدم القدوم إلى المنطقة في الظروف الراهنة.وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف بالمدفعية، أمس، موقعين للجيش السوري في هضبة الجولان، رداً على سقوط صواريخ أطلقت من سورية، صباح أمس، في الجزء المحتل من هضبة الجولان، من دون وقوع أضرار أو إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه ”يُحمِّل الجيش السوري مسؤولية القصف.