في وقت دافع فيه عن انتمائه الحزبي وقناعاته السياسية غلام الله: “من حقّ الأئمة ممارسة السياسة لكن بعيدا عن المسجد”

  أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، على حرية الأئمة في ممارسة حقهم القانوني في الترشح والانتخاب، وشدد على ضرورة احترامهم في المقابل لقدسية المسجد الذي يمنع فيه منعا باتا استغلاله لخدمة أغراض سياسية وحزبية.   برأ وزير الشؤون الدينية، أمس، على هامش إشرافه على مراسم توقيعه عقد إنجاز جامع الجزائر من الشركة الصينية “cscec”، برّأ نفسه من محاولة استغلال دائرته الوزارية لخدمة رصيده الحزبي وإثرائه، مشيرا إلى أنه مقتنع بانتمائه السياسي وسيواصل الدفاع عنه وعن برنامج حزبه الذي اختاره دونا عن الأحزاب الأخرى عن قناعة.  وقال غلام الله “أنا انتمي إلى حزب، ولم استعمل الإدارة أو الوزارة لخدمة ذلك الحزب أو خدمة رصيدي الحزبي الشخصي“.  من جهة أخرى، تراجع الوزير عن تصريحاته السابقة بشأن توقعاته في الفائز في الانتخابات في التشريعيات المقبلة، حيث توقع من قبل حظوظا أقل للإسلاميين، واستدرك قائلا  “من ينتخبه الجزائريون مرحبا بهم”.  وشدد غلام الله على ضرورة احترام الإمام لقوانين الدولة وذلك بالحد من استغلال المسجد لخدمة أغراض سياسية وحزبية وقال إن الأمام حر في الترشح والانتخاب بما أن الجزائريين أحرار في الاختيار والتعبير ولكن ليس باستعمال وسائل الدولة.  وعلى صعيد آخر، أكد الوزير  أن الزيارة الأخيرة التي قادته إلى السعودية أثمرت نتائج جد إيجابية حيث تم وضع النقاط على المسائل التنظيمية المتعلقة بموسم الحج، مؤكدا  على الإبقاء على عدد الحجاج لهذا الموسم والمقدر بــ 36 ألف حاج، كما تم الاتفاق على مواعيد الرحلات وذلك بالتنسيق مع المدير العام للجوية الجزائرية الذي رافق الوزير لأول مرة.   كما أكد على الإجراءات المشددة التي تم اتخاذها خاصة منها شروط الذهاب إلى البقاع المقدسة وفي مقدمتها منع  تكرار الحج  قبل خمس سنوات، التي ستمس حجاج القرعة فقط دون النظاميين وذلك بسبب غياب نص قانوني يمنع ذلك. حسيبة بولجنت