الجزائر

في وقت اتّهم فيه مجلس بنغازي الجزائر بدعم نظام طرابلس قوات القذافي تحاصر جزائريين في صفوف المعارضة بالزاوية



تحاصر قوات العقيد القذافي في منطقة الزاوية مجموعة من المقاتلين العرب، بينهم جزائريون، بحسب ما كشف عنه الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم، في ندوة صحفية مساء أول أمس الأحد نقلتها وكالة ''يونايتد براس أنترناسيونال''.
 يأتي هذا التصريح في سياق الجدل المتواصل حول حقيقة ''المرتزقة'' الجزائريين، الذين سبق واتهمهم المجلس الانتقالي بدعم نظام القذافي بتواطؤ جزائري.
وقال موسى إبراهيم إن ''قوات بلاده المسلحة تمكنت من إلحاق الهزيمة بالعصابات المسلحة التي حاولت الاستيلاء على منطقة المطرد غرب مدينة الزاوية''. مضيفا بأن ''القوات المسلحة هزمتهم، وقُتل من قتل، وأُسر من أسر''. غير أن اللافت في تصريح الناطق باسم حكومة القذافي، هو إشارته إلى أن وجود''مجموعة صغيرة محاصرة تضم حوالي 100 عنصر من الجزائريين والمصريين واليمنيين، يجري التفاوض معها لتسليم نفسها وإلقاء السلاح''. وسجّل المتحدث أن هذه المجموعات جاءت من الجبل الغربي.
وتعكس هذه التصريحات الرسمية،من جانب حكومة القذافي، حجم التضارب في قضية ''المرتزقة'' الجزائريين، فبينما تفرّغ مسؤولون في المجلس الانتقالي الليبي، على غرار رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل ونائبه عبد الحفيظ غوقة، لاتهام الجزائر في كل مناسبة بأنها أرسلت مرتزقة لدعم القذافي، جاء الدور على حكومة القذافي لتعلن محاصرة ''مرتزقة'' جزائريين يعملون لحساب المعارضة المسلحة.  وتتقاطع هذه المعطيات مع شهادات جمعتها وزيرة التضامن السابقة سعيدة بن حبيلس، التي زارت بنغازي وطرابلس شهري مارس وأفريل الماضيين، حيث التقت بمواطنين في الشارع بكل من بنغازي وطرابلس، اشتكوا لها من إرسال الجزائر لمرتزقة، بحسب تصريحات سابقة لـ''الخبر''.
سياسيا، أبدت حكومة القذافي رفضا قاطعا للمفاوضات المبنية على فكرة رحيل العقيد القذافي، وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة موسى إبراهيم ''أي أحد يأتي بخطة تتضمن رحيل القذافي يعتبر غير مرحب به، وأن طلب رحيل القذافي لا معنى له''. وبعد فرنسا وبريطانيا وإسبانيا، أعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في بنغازي اعتراف ألمانيا بالمجلس الانتقالي ''ممثلا شرعيا وحيدا'' لليبيا، مشددا على أن ألمانيا لن تشارك بقوات عسكرية في ليبيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)