الجزائر

في هجوم مشترك مع الجيش الموريتاني عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم القاعدة شمال مالي



 بدأت وحدات من القوات المسلحة الموريتانية، مدعومة بطائرات قتالية، عملية عسكرية واسعة ضد معاقل تنظيم القاعدة شمال مالي. ووصفت مصادر إعلامية في موريتانيا هذه العملية العسكرية بأنها ''هي الأهم منذ بداية المواجهة المفتوحة بين موريتانيا وتنظيم القاعدة سنة .''2005
أفادت نفس المصادر أن قوات الجيش تمركزت قرب معاقل القاعدة، منذ أيام، بعد أن اجتازت وحدات مكافحة الإرهاب الحدود الموريتانية باتجاه جمهورية مالي، بينما ترابط طائرات عسكرية تابعة للجيش بمطار ''نارا'' (النواره) شمال مالي لمد يد العون للجنود والضباط في مواجهتهم الصعبة مع عناصر التنظيم.
وقالت وكالة الأخبار، نقلا عن مصادر محلية، إن نواكشوط تتخوف من أن يكون تنظيم القاعدة قد حصل بالفعل على أسلحة متطورة بعد انهيار النظام الليبي إثر الاضطرابات التي تعرفها ليبيا منتصف فبراير .2011 وحسب نفس المصادر، تشارك القوات المالية في العملية من خلال قطع طرق الإمداد عن عناصر التنظيم المتمركزين في غابة ''واغادو''. كما أشارت إلى أن غرفة عمليات مشتركة قد بدأت بالفعل تنسيق التحركات الميدانية مع جمع أكبر كمٍّ من المعلومات عن العناصر المتواجدين بالغابة أو المتمركزين قرب منطقة الاشتباك.
ونقلت الوكالة المستقلة في موقعها على شبكة الأنترنت، شهادات عن سكان المناطق الشرقية العائدين من السوق الأسبوعي لمدينة ''نارا'' المالية، تشير إلى أن وحدات مكافحة الإرهاب ترابط بالمنطقة، وأن هناك حركة مستمرة للطيران طيلة النهار.
وتكون هذه العملية العسكرية محصلة لنتائج المخططات المتفق عليها من قبل قيادة أركان دول الساحل بتمنراست في اجتماعهم الأخير في باماكو، حيث تم التشديد على ضرورة ''تنسيق'' جهود محاربة الإرهاب بين جيوش دول المنطقة، خصوصا على خلفية الانفلات الأمني والانتشار الواسع للسلاح المتولد عن الأزمة الليبية.
من جانب آخر كشفت وثائق سرية استرجعها الجيش الجزائري، قبل أيام، بأن 26 مجندا تونسيا وليبيا مغتربا ومغربيا تسللوا إلى ليبيا عبر الحدود مع النيجر للمشاركة في الحرب وتأسيس إمارة جديدة. وكشف مصدر أمني رفيع بأن أحد أبرز أعضاء تنظيم القاعدة في العراق، وهو ليبي الجنسية ويسمى ''أبو عبد الستار''، عاد إلى ليبيا للمشاركة في تأطير الجماعات الجهادية السلفية الجديدة. وكان أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابضين بالحدود الشرقية، قد تمكنوا من القضاء على 18 إرهابيا في الفترة بين شهري مارس وجوان 2011، تم القضاء على أغلبهم خلال محاولة التسلل عبر الحدود بين ليبيا والجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)