الجزائر

في ندوة نقاش بمركز ''الشعب'' حول إسهاماتها في كافة المجالات ‏الإشادة بالمسيرة المشرقة للمرأة في البناء والتضحية




 علق مجلس جامعة ''الحاج لخضر'' بباتنة نشاط مختلف التنظيمات الطلابية إلى ''إشعار آخر'' على خلفية المناوشات التي شهدتها جامعة باتنة يومي الأحد والاثنين الأخيرين حسب ما أكده لـ/وأج أمس رئيس الجامعة.
 وأضاف الدكتور موسى زيرق أنه تم الشروع في الإجراءات القانونية لمتابعة كل المتسببين في عملية التكسير وإتلاف المرافق الإدارية بالجامعة وفق ما ينص عليه نظامها الداخلي وكذا القانون، مؤكدا أن مجلس الجامعة قد وجه تنبيها إلى كل الطلبة والتنظيمات الطلابية أن أي إخلال بالإجراءات التي اتخذها أو تلك التي تمس بالنظام العام للجامعة يترتب عليه تحمل المسؤولية القانونية.
 ومن بين الإجراءات التي اتخذها المجلس في جلسته الطارئة مساء يوم الاثنين تفعيل الرقابة على مداخل الجامعة والاستعانة بالأمن العمومي عند الضرورة في بعض الأماكن بالجامعة حفاظا على النظام العام واستتبابا للأمن بالإضافة إلى عدم التساهل مع أي سلوك قد يخل بالنظام العام داخل الحرم الجامعي .
 واعتبر المجلس ما شهدته جامعة باتنة خلال اليومين الأخيرين ''أعمالا مؤسفة غاب عنها العقل والمسؤولية فانحرفت عن التقاليد الجامعية وأهدافها النبيلة'' .

أبرز مجاهدون وإطارات نسوية أمس خلال ندوة نقاش احتضنها مركز ''الشعب'' للدراسات الاستراتيجية بالجزائر العاصمة التضحيات الجسام التي بذلتها المرأة الجزائرية إبان ثورة التحرير المباركة في سبيل الحرية والاستقلال، مثمنين المسيرة المشرقة التي قطعتها خلال مرحلة البناء والتشييد باقتحامها كافة الميادين التي كانت حكرا على الرجال.
وأشاد المشاركون في تنشيط هذه الندوة التي حملت عنوان ''مساهمة المرأة في ترقية الحياة السياسية والاقتصادية في ظل خمسينية الاستقلال''، بحضور شخصيات ثورية وممثلي الحركة الجمعوية، بما قدمته المرأة من دعم وسند لأخيها الرجل في مختلف المراحل التي عاشتها ثورة الفاتح نوفمبر ,1954 معتبرين أن عملها لم يقتصر فقط في تلك الفترة على الطّهي والعلاج بل تعدى ذلك الى درجة حمل السلاح ومواجهة العدو في الميدان الى جانب العمل الفدائي.
وفي هذا الاطار، أكدت المجاهدة فاطمة أوزقان في مداخلتها أن النساء الجزائريات لم يبخلن يوما في خدمة الوطن والكفاح ضد المستعمر الفرنسي جنبا الى جنب مع المجاهدين رغم الظروف الصعبة التي كانت تعيشها إبان الثورة والتزاماتها العائلية، موضحة أنهن عانين كثيرا طيلة سنوات حرب التحرير بالنظر للمهام التي أوكلت إليهن حين التحاقهن بمراكز جيش التحرير الوطني حيث تنوعت مهامهن بين الطهي والعلاج والحراسة ونقل المؤن والأسلحة الى جانب التدريب على مختلف الأسلحة تحسبا لمواجهة العدو في الميدان.
وبدورها، أثنت المجاهدة زليخة بن قدور مطولا على البطولات التي صنعتها المرأة الجزائرية المجاهدة خلال سنوات الثورة لاسيما من خلال العمل الفدائي داخل المدن كوضع القنابل داخل المقاهي والحانات وبالقرب من الهيئات الادارية للمستعمر الفرنسي، داعية الى ضرورة تخليد أسماء كل الشهيدات اللائي سقطن في ميدان الشرف في سبيل نيل الحرية والاستقلال. كما استرجعت اللحظات المثيرة التي قضتها رفقة زميلاتها المجاهدات على غرار حسيبة بن بوعلي وجميلة بوحيرد الى جانب المتعاطفات مع الثورة كايفلين لافاليت ..وغيرهن.
ومن جهتها، دعت الرياضية السيدة بن مغسولة مستشارة ومديرة تقنية لدى وزارة الشباب والرياضة الى ضرورة تمكين المرأة من فرض نفسها في شتى المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية لتحقيق الانسجام والتوازن الاجتماعي داخل المجتمع، مشددة على أهمية تجاوز النظرة السلبية اتجاه المرأة وتفادي التقزيم أو التقليل من قدراتها وكفاءاتها مقارنة بالرجل. كما طالبت بالمزيد من المكاسب للعنصر النسوي في حياتها المهنية والاجتماعية.
وفي الأخير، تم تكريم مجاهدات وشخصيات نسوية من قبل المديرة العامة لجريدة ''الشعب'' السيدة أمينة دبّاش التي دعت الحضور الى ضرورة الاقتداء بسيرتهن في التضحية من أجل الوطن.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)