الجزائر

في ندوة نظمها مركز البحث الاستراتيجي والأمني عسكريون جزائريون سابقون متخوفون من ''صوملة'' ليبيا



 العدوان على ليبيا ليس من أجل البترول.. هكذا قال الملحق العسكري الجزائري السابق بواشنطن، العقيد الحاج بودوخة، في كلمة مختصرة في ندوة خاصة بليبيا عقدها أمس مركز البحث الاستراتيجي والأمني بالجزائر. وكانت وراء تحرك الحلفاء دوافع أعمق مما هو معلن، دوافع استعمارية . وعرّج على دور دولة قطر التي أبرمت صفقة مع الحلفاء مقابل فسح المجال أمام قناة الجزيرة لتحريك الوضع في سوريا.
أما العقيد السابق في الطيران الجزائري نور الدين عمراني، فعاد إلى نقطة البداية عند أحداث سيدي بوزيد التونسية التي انطلقت منها الثورات العربية ، ثم مصر ليصل إلى ليبيا وما دارت فيها من أحداث حتى الطريق المسدود.
وما تدخل المروحيات الفرنسية والبرطانية في المعادلة سوى تحضير لما قد يأتي، ويري عمراني أن قوات القذافي بدأت ربما تتأقلم مع الوضع الجديد في سهولة التحرك.. لكن المروحيات معرضة هي الأخري للضربات من الأرض .
وبدوره سلط العقيد السابق بن عمر بن جانة الضوء على المخاطر التي تهدد شمال إفريقيا. حيث قال إن صوملة ليبيا قائمة ، وقد فتحت الحرب الباب واسعا أمام الجماعات الإسلامية المسلحة، بل نشطتها حسب المتحدث. ليعطي كدليل تصريح وزيري الداخلية الفرنسي والمالي اللذين اعترفا بمرور كمية كبيرة من الأسلحة إلى منطقة الساحل.
والجزائر، التي لها حدود على مسافة 980 كلم مع جيرانها، عليها الأخذ باحتياطاتها بتوعية التوارق الذين يعرفون جيدا المنطقة وقد يساهمون في محاربة الجماعة النشطة في المنطقة.
ومن جانبه، كشف الصادق بوقطاية، عضو اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير، والذي زار ليبيا مؤخرا، الدور المشبوه الذي يلعبه المجلس الانتقالي الليبي، إذ كشف أن القاضي مصطفى عبد الجليل ترأس الجلسة التي تقرر فيها الإفراج عن البلغاريات ثم  رقي إلى وزير عدل ثم إلى رئيس المجلس الانتقالي. وتطرق بوقطاية إلى الصفقة التي أبرمت مع فرنسا التي تتمحور في الاعتراف بإسرائيل وقاعدة بالجبل الأخضر والنفط، مقابل الاعتراف بالمجلس الانتقالي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)