الجزائر

في ندوة ناقشت حركة المسرح الجزائري مختصون يجمعون.. المسرح الجزائري انتعش بعودة كاتب ياسين



أرجع باحثون ظهور المسرح الجزائري بفنياته العالية إلى فترة السبعينيات، تزامنا مع عودة الأديب كاتب ياسين من ديار الغربة والاشتغال عليه، أين حدث تحول وديناميكية في الإنتاج المسرحي  بعدما كان في الستينيات مجرد اقتباسات من مسرحيات عالمية لا تتماشى مع عادات المجتمع الجزائري.  تطرق مختصون في المسرح خلال الندوة الموسومة بـ المسرح الجزائري خمسين عاما من الاستقلال المنظمة بفضاء “حبر وأوراق” بالإذاعة الوطنية، برئاسة الكاتب أمين الزاوي، إلى الطفرة التي حققها المسرح الجزائري انطلاق من الاستقلال الذي أعطى دفعا مس مختلف الجوانب على غرار الموضوع والشكل الذين كانا يعتمدان على الاقتباس من المسارح العالمية، حيث قال الباحث لحبيب بوخليفة، إن اعتماد المسرح الجزائري على الاقتباس مرده إلى عجز الكتابة والإبداع، بالإضافة إلى عوامل أخرى ساهمت في عدم تطوره.  من جهته يرى المخرج المسرحي سليمان بن عيسى، أن المسرح الجزائري نوعين مسرح خاص، وهو الأكثر جرأة في الطرح و الغوص في تحليل الأحداث، ومسرح الحكومة الذي بقى حبيسا في معالجته لأمور السياسة ومحاكاة واقع الدولة بغض النظر عن واقع المجتمع، منوها إلى تطور أبي الفنون في الجزائر عبر مرحلة ما بعد الاستقلال التي شهدت تعلق الشباب به، وكذا فترة 1973 برجوع القامة الكبيرة كاتب ياسين، حيث ظهرت خلالها 150 فرقة هاوية، رغم أن الأعمال كانت تركز على الاقتباس الذي دفع بها إلى التأخر والانحطاط، بينما قال إن الفترة الحالية تعتبر مشجعة مع ظهور جديد عارف بتقنيات للفن الرابع. وبدوره أرجع الإعلامي حميدة عياشي، انتعاش المسرح الجزائري إلى عودة المبدع كاتب ياسين، الذي قدم تجربة شبه مستقلة للمسرح من خلال عدة أعمال قدمت نقدا للواقع الاجتماعي وكذا معالجة لحركات التحرر في الدول. حسان.م


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)