الجزائر

في ملتقى علمي بجامعة المدية باحثون يؤكدون على الرسائل التي يحملها الرسم الكاريكاتوري



في ملتقى علمي بجامعة المدية                باحثون يؤكدون على الرسائل  التي يحملها الرسم الكاريكاتوري
شهدت جامعة المدية، نهاية الأسبوع الماضي، فعاليات اليوم الدراسي حول الفن الكاريكاتوري ودوره في تنمية الثقافة الشعبية والبعد الاتصالي والمضمون الإعلامي.. حيث أشار عميد الجامعة، في كلمته الافتتاحية، إلى التنويه بدور الرسومات الكاريكاتورية في إيصال المعارف المتنوعة إلى الأجيال  منوها في ذات الوقت بالشيخ طاهر بن عيشة، من خلال إسهاماته العديدة في جمع الأرشيف التراثي في العديد من الدول الإسلامية.وقد أسهب عميد الجامعة في الولوج إلى شخص ونفسية الشيخ الطاهر بن عيشة، الذي كان من محبي حصة الحديقة الساحرة المقدمة من طرف ماما نجوى عندما كان تلميذا بالثانوية وطالبا بالجامعة، كما استمتع الحضور بمداخلات الأساتذة في هذا اليوم الدراسي المنظم من قبل طلبة فرع المدية للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين تحت شعار “الفن الكاريكاتوري بين الدور الاتصالي والمضمون الإعلامي”، كمحاضرة الأستاذة بالعاليا الزهرة من جامعة المدية “الكاريكاتوري ودوره في تنمية الثقافية الشعبية”، والتي اعتبرت فيها هذا النوع بمثابة فن صحفي قائم بذاته يحمل مجموع قيم الثقافة الشعبية ضمن حيز جغرافي محدد المعالم، وأن صاحب هذا الفن يملك قدرات تعبر عن انشغالات المواطنين اجتماعيا وسياسيا، كما أنه صورة مبنية على الإيحاء الإيجابي لدرجة أن القارئ لا يبذل جهدا كبيرا في قراءة محتوى الكاريكاتور، عكس قراءة المقالات الصحفية، معتبرة نسبة 90 في المائة من محتويات الصور الكاريكاتورية تثير حالات من الضحك والسخرية قبل إصدار الأحكام لها أو عليها، واصفة إياه بالسهل الممتنع، بطريقة “لا صوت ولا كلمة”. أما الأستاذ زهير بوسيلة فذهب، في بداية مداخلته، إلى كون الكاريكاتور فنا ساخرا يعبر بطرق مبالغ فيها بواسطة الرسومات التي لا تحتاج إلى بذل المجهود الكبير، ككتابة المقالات الصحفية. وحسبه، فإن هذا الفن يقدم رسالات مشفرة ولا يهدف إلى إضحاك الآخرين، ضاربا مثلا بمقولة أحد الفرنسيين “عندما بدأت أرسم لم أفكر في إضحاك الناس لكن لتمرير رسالة“. أما هاري ترومان، الرئيس الأمريكي، قال ذات مرة “إنه يخاف الرسم الكاريكاتوري.. والموت”.. ليضيف في سياق محاضرته أن الكاريكاتوري يحمل أنواعا من النقد اللاذع والدعاية المغرضة، مذكرا الحضور بالرسومات المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فرغم بساطته فقد اعتمدت الإساءة إلى أعظم مخلوق بشري على وجه الأرض باسم حرية التعبير المطلق..!أما الأستاذ قنفود رمضان من جامعة المدية، فلاحظ في محاضرته الإطار القانوني للحريات في مضمون الكاريكاتور، عملية تزييف الصورة الحقيقية لشخصية الإنسان المكرم مقارنة بباقي الكائنات، مع مدى جواز نشر صورة هذا الإنسان بأسلوب تشويهي وغير صحيح، ولهذا فإن القانون يثير قضايا نشر صورة شخص هو غير راض بذلك. لذا تضمن قانون العقوبات ضوابط نشر الصورة دون رضا صاحبها، وهذا ما تحدده المادة144من ذات القانون في جانب العقوبات المادية والمعنوية لمثل هذه الصور الكاريكاتورية ترمز إلى أشخاص هم غير راضين بنشرها.وتم، على هامش اليوم الدراسي، تكريم بعض الوجوه التي لعبت دورا مشرفا في مجال الإعلام، على غرار الأستاذ طاهر بن عيشة، وماما نجوى، والأستاذ أبو حفص.م.ب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)