في معرض يضم نحو 40 لوحة تشكيلية عبد النور بودربالة يتحدى الإعاقة بالألوان والريشة

تزينت جدران رواق ''آر فور يو'' بالجزائر العاصمة، عشية أمس، بنحو 40 لوحة تشكيلية، تفنّن في حياكتها العصامي عبد النور بودربالة، الذي لم تثنه إعاقته الذهنية والحركية عن ترجمة أفكاره وتصوراته عبر الألوان والريشة. وأكد الفنان التشكيلي، عبد النور بودربالة، في لقاء مع ''الخبر''، أنه اهتدى إلى ابتكار طريقة خاصة تساعده على العمل بأريحية، جراء الإعاقة التي يعاني منها، قائلا إنه ''رغم تجاهل الجهات الوصية لما قدمته طيلة 15 سنة، إلا أن ذلك لم يزدني سوى إصرار على تقديم المزيد والأفضل، بدليل المعرض الحالي الذي يدوم إلى غاية نهاية الشهر، وكذا افتكاكي المرتبة الأولى في معرض التفوق الدولي للأشخاص المتفوقين ذوي الإعاقة، الذي أقيمت فعالياته بليبيا سنة 2010 بمشاركة 12 دولة عربية، وحضوري في ما لا يقل عن 20 معرضا وطنيا''. وعن المواضيع التي تحاكيها لوحاته، أوضح بودربالة أن جلها مستوحى من المفارقات التي يمكن أن تصادف أي واحد منا في حياته اليومية، ولكن بنوع من الرمزية التي تجبرنا على الوقوف مليا عند جزئياتها، والتمعن جيدا في تفاصيلها، بغية فهم ما يريد تمريره من رسائل، يحرص خلالها على تعرية الواقع المعيش، ونقل كل ما يدور في فلكه. وفي سياق ذي صلة، أشار المتحدث إلى أن جميع لوحاته تولد من رحم خلفية سوداء، يتخذها كأرضية لبناء تقاطعات وتناقضات الواجهة الاجتماعية الجزائرية، إضافة إلى زخارف إسلامية حديثة وغيرها، قبل أن يلجأ إلى قلم الرصاص وألوان أخرى، لتحديد معالم وتقاسيم كل واحدة منها.