نظم الأرسيدي، أمس، مسيرة بشوارع مدينة بجاية، شارك فيها المئات من الطلبة الجامعيين لتدعيم صفوفه، وذلك ردا على منعه من السير بالعاصمة الأسبوع الماضي. وانطلقت المسيرة، التي شارك فيها حوالي 5000 شخص، حسب المنظمين، وبضع مئات، حسب مصالح الأمن، من قاعة دار الثقافة إلى مقر الولاية مرورا بنهجي الحرية والاستقلال. وردد المشاركون شعارات مناوئة للسلطة، كما ندد القياديون المحليون للحزب في كلماتهم بالمناسبة، بالطابع القمعي للسلطة في الجزائر واعتماد الهراوة مصدرا أول للحوار بدلا من فتح قنوات الاتصال، ورفضها وضع وسائل الإعلام الثقيلة تحت تصرف الطبقة السياسية والمواطنين. ولم يتردد البعض منهم في دعوة الجزائريين إلى الاستعداد لمرحلة ما بعد بوتفليقة التي هي ليست بعيدة.
ومن جهة أخرى، ذكر ممثلون عن الطلبة من الموالين للأرسيدي، ممارسة ضغط رهيب على رئيس الحزب سعيد سعدي لدفعه لتنظيم مسيرة أخرى في العاصمة، توضع لها، كما قالوا، ''استراتيجية جديدة لن يتفطن لها مهندسو قصر ولد قابلية''، على حد تعبيرهم. وأوضح أنصار الأرسيدي أن مسيرة العاصمة ستكون بداية نهاية الظلم والقهر والقمع. وفي بيان للحزب جاء فيه أن ''القوى الديمقراطية مطالبة اليوم وأكثـر من أي وقت مضى أن تلتحم صفوفها وتنسى مصالحها الضيقة، وذلك للعمل من أجل تحسين المستوى المعيشي للجزائريين وإعادة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين وتوسيع مجال الحريات وحقوق الإنسان، وترسيخ مبدإ المواطنة في صفوف الشباب والتكفل بهم بشكل يجنبهم عذاب نار الدنيا، أو أن تمضغ عظامهم بين فكي أسماك القرش''، في إشارة إلى الشباب الحرافة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : بجاية: ع. رضوان
المصدر : www.elkhabar.com