الجزائر

في محنة سقوط الطائرة العسكرية



كتب الشيخ بن حنفية العابدين عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين مقالا مميزا عن محنة سقوط الطائرة العسكرية نشرته صفحة الجمعية على الفيسبوك جاء فيه:حضور أسباب الموت شديد وسريانه في الجسم أشد سمى الله ذلك غمرات وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن للموت لسكرات .
قل ما يثبت الإنسان في هذا الأوان لكن المرء غالبا يموت على ما عاش عليه ويبعث على ما مات عليه.
انظر إلى ما ختم به النبي صلى الله عليه وآله وسلم حياته التي قضاها مبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا فإنه لما كان متشوفا إلى الآخرة مؤثرا لها على الدنيا مصدقا لخبر ربه في قوله: وللآخرة خير لك من الأولى ختمها يقول: بل الرفيق الأعلى .
فلقاء ربه أقصى أمانيه وهكذا لقاء إخوانه أنبياء الله ورسله وصالحي عباده وحسن أولئك رفيقا.
ولم تمنعه تلك السكرت بأبي هو وأمي أن ينصح لأمته فأوصاها بقوله: الصلاة وما ملكت أيمانكم .
أو لا تقضي العجب من حرصه على الاستياك في هذه الحال حتى يطيب فمه لذكر الله وهو الطيب؟.
سبحان الله!! نصح للأمة دائم وحرص على الخير مستمر حتى آخر لحظة من الحياة أو لم يقل صلى الله عليه وآله وسلم: إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن يغرسها فليغرسها ؟.
وقال الله تعالى عن صاحب القرية ينصح قومه: يا قوم اتبعوا المرسلين وقال عنه وقد عاين منزلته في دار النعيم: يا ليت قومي يعلمون نصحهم في حياته وتمنى لهم أن يعلموا الحق فيتبعوه بعد مماته !!.
اجتمعت في نفسي الآلام والآمال وأنا أطالع أخبار سقوط الطائرة العسكرية الذي خلف 257 شهيدا ركبتني آلام لهذا العدد الكبير من الموتى رحمهم الله لكن هذا الألم امتزج بسرور مبعثه رباطة الجأش التي كان عليها ربان الطائرة وإخباره برج المراقبة بأنه يحرص على اختيار موضع للسقوط تقل به الخسائر في الأرواح!! ولو أنها سقطت على حي (كريتلي) القريب لعظم عدد الموتى وما شاء الله كان.
ما أحسب أن هذا الموقف يحصل إلا من مؤمن مسلم وممن عاش وهذا الأمر يختلج في نفسه حتى جاء أوان تطبيقه فهو إن شاء الله من صالحات الأعمال العظيمة التي استخدم الله تعالى هذا الرجل فيها في آخر حياته وإذا أحب الله عبدا استخدمه.
يا جيش الجزائر الوطني الشعبي عش لدينك ترع بذلك والله مصالح بلدك وتكون حصنا لبني قومك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)