تورط شاب سوري وعاملان في ميناء الجزائر في مساعدة أربعة شبان جزائريين على الحرڤة بطريقة غير شرعية إلى خارج الوطن على متن سفينة من جزر القمر، كادوا أن يفقدوا حياتهم فيها بسبب اختناقهم بأسفل المقصورة حيث توجد المحركات.لم يجد “م. عبد الرحمن” سوري الجنسية، مهندس ميكانيكي بسفينة “ي.م /سبيردون” من جزر القمر، من وسيلة لاتمام دراسته العليا بمصر، التي تكلفه مبالغ مالية معتبرة، سوى انتهاز فرصة عرض أربعة شبان جزائريين عليه فكرة مساعدتهم على دخول السفينة للحرڤة بطريقة غير شرعية على متنها إلى الضفة الأخرى لتحقيق أحلامهم، وهذا بتواطؤ من عاملين بميناء الجزائر، فوافق “م. عبد الرحمن” على المقترح، وطالب الشبان الأربعة الذين لا تتجاوز أعمارهم 30 سنة، بتمكينه من مبلغ ستة آلاف أورو يدفعه كل اثنين له، مع دفع المبلغ المتفق عليه الباقي لـ “ل. باديس” وزميله العاملان بالميناء. وبهذا تمكن الشبان الأربعة من صعود السفينة والاختباء بالمقصورة مكان المحركات، غير أنهم تعرضوا للاختناق وسيلان الزيوت عليهم، ما جعلهم يصرخون بأعلى أصواتهم، فانكشف أمرهم على يد مناوب المجموعة الاقليمية لحراس الشواطئ، اتصلت على إثرها بقيادة المحطة البرية الرئيسية لحرس الشواطئ في 14 ماي 2009 للمصالح المختصة، تم فتح تحقيق على إثرها في الملف الذي استمرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر النظر فيه لغاية ساعات متأخرة. وتمسك المتهم الرئيسي “م. عبد الرحمن” السوري الجنسية أمام هيئة المحكمة بالأقوال التي أدلى بها أثناء التحقيق معه، وأفاد بأنه لا علاقة له بمحاولة هؤلاء الشباب الحرڤة بطريقة غير شرعية على متن السفينة التي يعمل بها، وبأنه لم يعلم بالأمر حتى نزوله لتفقد المحركات بالمقصورة، واكتشف أمرهم هناك وهم على وشك الموت بسبب انعدام الأوكسجين بالمكان، وتبليلهم بزيوت المحركات. والتمست النيابة العامة تسليط عقوبة عشر سنوات سجنا نافذا ضد كافة المتهمين، فيما أوقعت المحكمة عقوبة 18 شهرا حبسا غير نافذ لأحد الحراڤة وأدانت باقي المتهمين بعامين حبسا نافذا بمن فيهم الشاب السوري، مع إعادة تكييف وقائع الملف.مجيد مصطفى
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/04/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com