أشارت الباحثة الجزائرية في التاريخ الثقافي بالمهجر نعيمة ياحي، أول أمس، إلى أن هناك تغيّرا واضحا لمفهوم الغربة في الأغنية المغاربية بالمهجر، مضيفة أنه في وقت كانت هذه الأخيرة، وحتى نهاية القرن الماضي، تعبّر عن ألم الفراق والحنين إلى الوطن، أصبحت الغربة الآن داخلية.
قالت نعيمة ياحي إن التغني بالغربة كان في بداية الثلاثينيات حتى بداية الثمانينيات، يصوّر ألم الاغتراب عن الوطن، لتصبح الغربة بالنسبة للفنان هي وطنه، حيث لا يجد ما يبحث عنه.
وأشارت الدكتورة إلى أن ظهور الأغنية المغاربية بفرنسا، كان نهاية القرن 19 قبل الأسطوانة، حيث يوجد أرشيف صور لفرق نسائية للأغنية البدوية أو القبائلية. لكن الانفجار الحقيقي، تضيف المتحدثة، كان بعد الهجرات الكبرى ما بين الحربين. وذلك خلال إلقائها محاضرة الأغنية المغاربية في المهجر بفرنسا أو الذاكرة بالغناء ، المنظمة بالمركز الثقافي الفرنسي.
وقد أبرزت المتحدثة الدور الكبير للفنان محي الدين بشطارزي الذي كان يبحث عن المواهب وسط العمال في فرنسا، ويقدمها للوسط الفني.
كما سجّلت الدكتورة تضامنا وتعاونا بين الفنانين المغاربة، مذكرة بالفنان التونسي محمد الجاموسي الذي قدّم أغلب ألحانه للجزائريين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: مسعودة بوطلعة
المصدر : www.elkhabar.com