صرح المؤرخ عمار بلخوجة، أن النضال الذي قاده فرنسيس جونسون ووقوفه إلى جانب الثورة الجزائرية، يستند إلى إرث نضالي أسسه عدد من المناضلين الأوروبيين منذ العشرينيات، منهم فكتور سبيلمان صديق الأمير خالد، ورولاند مييت الذي انخرط في صفوف حزب البيان إلى جانب فرحات عباس، والذي كان يسمى بنواحي زمورة أبو الفقراء .
أوضح عمار بلخوجة، في محاضرها ألقاها أمس بحصن 23 بالجزائر العاصمة، بدعوة من جمعية مشعل الشهيد بمناسبة اليوم الوطني للهجرة، أنه حان الوقت للكتابة عن الجزائريين من أصول أوروبية ساندوا الثورة الجزائرية. وقال إن اكتشاف فرنسيس جونسون للقضية الجزائرية يعود إلى الأربعينيات، عندما أقام بالجزائر مدة ستة أشهر، تعرّف خلالها على مناضلين من حزب البيان الجزائري.
وحسب بلخوجة، فإن جونسون قدم محاكمة للاستعمار الفرنسي في كتابة الشهير الجزائر الخارجة عن القانون ، الصادر سنة 1955، في إشارة إلى رغبة الجزائريين في التحرر من نير الاستعمار.
ووجه نقدا لسياسة الاندماج، وأكد شرعية النضال من أجل الاستقلال. وكان جونسون الذي دافع عن القضايا العادلة، قد وقف إلى جانب المقاتلين الجزائريين بعد اندلاع حرب الجزائر، وأنشأ شبكة تتيح جمع ونقل الأموال والوثائق المزورة إلى فدائيي جبهة التحرير الوطني بفرنسا.
وقامت السلطات الفرنسية بمصادرة كتابه الصادر سنة 1960 بعنوان حربنا ، بينما صرح هو بأنه يريد الدفاع عن القيم الإنسانية التي تنكرت لها فرنسا. وحوكم غيابيا وأدين في أكتوبر 1960 بالسجن عشر سنوات مع النفاذ في نهاية محاكمة شبكته، ثم أعفي عنه في .1966 وانصرف آنذاك إلى العمل الثقافي ثم العمل الاجتماعي. وتوفي جونسون في أوت .2009
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: حميد. ع
المصدر : www.elkhabar.com