الجزائر

في مبادرة أطلقها متحف باردو و تجري مساع لتعميمها: دروس تطبيقية حول الموروث الثقافي بين المتاحف و المدارس



أطلق المتحف الوطني باردو بالجزائر العاصمة، حملته في إطار الحقيبة المتحفية، من خلال دروس تطبيقية حول الموروث الثقافي و الآثار، تقدم تطبيقيا على مستوى المدارس و بإشراف من مختصين من المتحف.المبادرة التي باشرتها الباحثة في التراث و الأنثروبولوجيا و التربية المتحفية، و محافظ التراث الثقافي بالمتحف العمومي الوطني باردو بالعاصمة، الأستاذة أسماء بتحي، تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن، و التي تتماشى و المقررات التربوية كموضوع التنوع الثقافي، أين يستفيد تلاميذ المدارس من دروس مفصلة تطبيقية من خلال المجموعات الثقافية المعروضة والمحفوظة داخل المتحف، تظهر التنوع من خلال فيديوهات بتقنيات متطورة كجهاز العرض، تعمل على تقريب التحف إلى المؤسسات التربوية لإيصال المعلومة للتلميذ بشكل أدق وترسيخها في ذهنه.
و أضافت الأستاذة بتحي أن هذه المواضيع التي تبدأ من السنة الثانية إبتدائي أين تبدأ دراسة المواقع الأثرية وآثارها، معظم الآثار المتعلقة موجودة بمتحف الباردو، داعية إلى ضرورة تنقل تلاميذ المدارس إلى المتاحف للتعرف بشكل أقرب على هذه الآثار، و أوضحت أنه وإلى جانب الدروس التي تقدمها في المتحف، تواصل تقديمها على مستوى المدارس، هذه الأخيرة التي دعت إلى تبني مثل هذه الدروس التطبيقية بالتعاون مع المتاحف خاصة متحف الباردو الذي يعد المتحف النموذجي في هذا الشق من الآثار والموروث الثقافي.
المبادرة التي تأتي في إطار الحقيبة المتحفية التي تفرض على المتاحف بتنوعها الخروج إلى المدارس وتقديم دروس للتلاميذ، أكدت الأستاذة بتحي أنها تعد الأولى من نوعها وطنيا فيما يتعلق بالموروث الثقافي والآثار، و العمل على توسيع المعلومات من خلال عرض الصور، موضحة أنها انطلقت من العاصمة على أمل أن تعمم إلى باقي مدارس ولايات الوطن، و هي العملية التي دعت لتبنيها من طرف مديريات التربية من خلال فيديوهات تنجزها المتاحف وتقدمها لمديريات التربية التي توزعها بدورها على المدارس.
كما أشارات الأستاذة بتحي أيضا إلى ورشات بيداغوجية يقوم بها متحف الباردو والمتمثلة في "حكايا التحف"، و التي قدمت عددها الأول على مستوى المتحف أين روت قصة وتاريخ "المحبس" للتلاميذ الذين تنقلوا بأعداد كبيرة، مشيرة في سياق ذي صلة إلى تنامي الوعي بأهمية المتاحف خاصة من طرف المدارس التي أكدت تواجدها بشكل كبير للمتاحف طيلة السنة الدراسية، بما يفرض أهمية التركيز على تلاميذ المدارس خاصة في ظل تغير المجتمع وخروج الأسرة الصغيرة من الكبيرة بما يلغي معظم التراث الذي كانت تعيشه الأسر الجزائرية في يومياتها.
و عن "حكايا التحف"، قالت الأستاذة أنها أنتجت قصة ترتبط بالتراث وتروي قصة "المحبس" كقطعة جزائرية أصيلة، معتمدة في ذلك على السرد القصصي التربوي البيداغوجي الهادف، مع مراعاة أسلوب التشويق واللعب على الأسماء القديمة بكل منطقة، في انتظار الحكاية الثانية التي تروي قصة "المهراس" والتي قالت إنها ربطتها بقسنطينة وبمختلف الأطباق التقليدية القسنطينة واللباس والجانب التاريخي و استعماله للدق لتنبيه المجاهدين إبان الثورة التحريرية. إ.زياري


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)