الجزائر

في لقاء غاب عنه ممثلو القضاء ومصالح الأمن بتيزي وزو الأطباء يناقشون القانون الخاص بمكافحة المخدرات



 أجمع المشاركون في اليوم الدراسي حول موضوع ''القانون لصالح المدمن''، على أن المشرّع أصبح يمنح صفة المريض للمدمن بدل  صفة المجرم. واعتبر عدد من المتدخلين أن التشريع أضحى ينتقل من القمع نحو العلاج.
اعتبر الأستاذ زيري، المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بتيزي وزو، في مداخلة له أمس في اليوم الدراسي، أن الإدمان على المخدرات أصبح في الجزائر مشكلا حقيقيا  ساهم في تفاقمه الموقع الجغرافي للجزائر الواقعة قرب المملكة المغربية التي تنتج 60 بالمائة من المنتوج العالمي. وأضاف أن التجارب بينت أن معظم المدمنين على المخدرات يعيشون وضعا ماديا مريحا، مستبعدا أي علاقة بين الإدمان والديانات أو بين الإدمان والوضع الأمني.
وفي تحليله للتجارب التي صادفها خلال ممارسته لمهامه كطبيب، ذكر الأستاذ زيري أن الأسباب العائلية هي التي تمثل العامل الرئيسي في الكثير من حالات الإدمان، وشدد على أن تناول القنب الهندي يتسبب مباشرة في الأمراض العقلية.
وبخصوص القانون الخاص بمكافحة المخدرات قال مدير المركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو إن المشرّع انتقل بفضل القانون رقم 18ـ04 المؤرخ في 25 ديسمبر 2004 المتعلق بالوقاية وقمع المخدرات، تنقل من القمع وحده إلى العلاج والتكفل بالمدمنين، إلى درجة أن من يقبل العلاج قد تخفف عنه عقوبة تناول المخدرات.
يذكر أن اليوم الدراسي الذي تم تنظيمه، أمس، بالمركز الاستشفائي الجامعي بتيزي وزو، عرف غياب السلطات المحلية وممثلي القضاء ومصالح الأمن رغم دعوتها، وذلك لأسباب اعتبرها مدير المستشفى مجهولة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)