في لقاء اليوم بين وزير الداخلية والولاة نقاش حول البطالة والبيروقراطية وعراقيل التنمية والمجتمع المدني

يلتقي، بداية من اليوم، وزير الداخلية والجماعات المحلية بولاة الجمهورية بقصر الأمم في اجتماع يدوم يومين، لبحث عدد من الملفات والمحاور، تخص في أساسها، التنمية بالولايات وعلاقة الإدارة بالمواطن، والمشاريع الاقتصادية المحلية ومسارها.
يعد اجتماع اليوم وغد، ثاني لقاء يلتئم فيه ولاة الجمهورية الـ ,48 بعد اللقاء الذي جرى سنة 2007 حول واقع ورهانات الشباب الذي أشرف عليه الرئيس بوتفليقة شخصيا، وينتظر أن تطرح العديد من المحاور المتعلقة بالتنمية في الولايات وعلاقة المواطن بالإدارة، فيما يأتي هذا اللقاء في وضع اجتماعي واقتصادي وسياسي استثنائي، ويتصل مباشرة بعمل ولاة الجمهورية، سواء ما تعلق بالاحتجاجات الاجتماعية لمختلف قطاعات النشاط، وعلى رأسها التربية والصحة والإدارة العمومية، علاوة على الشق الاقتصادي، حيث ينتظر طرح مختلف البرامج التنموية التي أقرتها الحكومة، بما في ذلك تقديم حوصلة عن منجزات البرنامج الخماسي 2004 إلى 2009 الذي خصص له 150 مليار دولار، ثم البرنامج الجديد الضخم الذي قدّر غلافه المالي بـ286 مليار دولار.
وأشارت مصادر على صلة بالتحضير للاجتماع، الذي كان وزير الداخلية كشف عنه بداية الشهر المنقضي من ولاية تلمسان، أن الولاة سيناقشون وسائط تتصل بـ''تخفيف المشاكل اليومية للمواطنين'' في شق علاقة الإدارة بالمواطن، وسبل التقليص من حدة البيروقراطية، بما في ذلك تقييم مختلف التدابير الإدارية التي اتخذتها سلفا وزارة الداخلية، كبطاقة التعريف وجواز السفر البيومتري، بينما ينتظر أن تصدر الداخلية، في ختام اللقاء، قرارا يقضي بالبدء في توزيع كل السكنات الشاغرة، على أن تنتهي بنهاية شهر جوان، استجابة لقرار الرئيس بوتفليقة الذي أعلن عنه في خطابه الأخير.
في سياق آخر، سيتناول اجتماع الولاة ووزير الداخلية دراسة تذليل العقبات أمام طالبي الشغل في سياق مكافحة البطالة، وطرح تقدم مختلف صيغ الشغل. وعلاوة على ذلك، يدرس اللقاء أيضا توسيع مجال الشراكة في تسيير الشأن المحلي، ''التسيير التشاركي'' من خلال دعوة الولاة إلى تنظيم لقاءات مع الحركة الجمعوية، مباشرة بعد عودتهم لولاياتهم. ويعمل، في هذا الإطار، المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي مع وزارة الداخلية لجلسات نقاش عبر الولايات والبلديات يساهم فيها المجتمع المدني لطرح مجمل القضايا والانشغالات المتصلة بالشأن المحلي.