الجزائر

في كلمته أثناء افتتاح ملتقى دولي حول المرجعية الوطنية ودورها في أمن الجزائر



شيخ الطريقة القادرية يدعو إلى حماية الوحدة الوطنية
دعا أمس شيخ الطريقة القادرية بالجزائر وعموم افريقيا الشيخ لحسن حساني الشباب الجزائري إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وصون منجزات أجدادهم و نبذ الخلافات والتفرقة وتكريس قيم التعارف بين المجتمعات وجعلها الأساس في بناء منظومة المجتمع قائلا « فلنكن يدا واحدة ضد كل من يريد زعزعة الوطن».
وأكد الشيخ لحسن حساني في افتتاحه الملتقى الدولي الخامس للطريقة القادرية بدار الثقافة بورقلة الذي حمل عنوان «دور المرجعية الوطنية في أمن واستقرار الدولة الجزائرية «على ضرورة ردء الصدع وشد اللحمة داخل النسيج الوطني الواحد وخارجه، مضيفا بأن المرجعية الوطنية هي ما اختاره علماؤنا وتلقته الأمة المحمدية بالقبول بما يخدم العهد الديني، وقال بأن وحدة الصف والوفاء للوطن غاية مقدمة في الاسلام من أجل الوقوف بحزم وصرامة في وجه الأفكار الدخيلة والتصدي للثقافة السقيمة، وتلك الأفكار التي تؤسس على اقصاء الآخر.
وأضاف في الاطار ذاته بأن الهدف من حماية المرجعية الوطنية هو ربط شؤون الأمة والدفاع عن الدين وخصوصياته من شبهات الفكر المتطرف أو ما يلحق بمؤسسات الوطن من التشرذم، إلى جانب تبليغ السنة الصحيحة.
ودعا في هذا السياق الشيخ لحسن حساني الطرق الصوفية في الجزائر إلى الوحدة ونبذ الخلاف والتعاون على نصرة الوحدة الوطنية، ودعاهم ليكونوا يدا واحدة ضد من يريد زعزعة استقرار الوطن، محذرا في نفس السياق من بعض الافكار المتطرفة التي تريد ضرب المذهب المالكي باسم التشدد.
في سياق متصل أكد شيخ الطريقة القادرية بأن التصوف كان ولايزال يكتسي موروثه حقائق علمية ذات أهمية في بلورة الاستنتاجات والتعايش السلمي بما ينبذ الاختلافات ويؤسس لبناء المنظومة الفكرية، مضيفا بأن التصوف هو برنامج تربوي يهتم بتطهير النفس من كل أمراضها وتنظيم سلوكاتها وتقويتها، وبذلك فإن المرجعية حسبه هي مجموعة قيم مترابطة تنظم سلوك الفرد وتصرفاته، كما أنها مجموعة قناعات تتشكل لدى الفرد والجماعات، وقال بأننا اليوم في أمس الحاجة إلى هذا الاهتمام والتعرف على التصوف، داعيا في نفس السياق إلى ضرورة عودة الشباب إلى هذا الفكر وحمايتهم من التوجه نحو أفكار أخرى لا تخدم هويتهم وعقيدتهم، مضيفا بأنه اليوم توجد فجوة لدى هؤلاء الشباب.
من جانب آخر أوضح مدير الملتقى الدولي الخامس للطريقة القادرية الطيب بن ساسي، بأن هذا الملتقى الذي حمل عنوان دور المرجعية الوطنية في أمن واستقرار الدولة الجزائرية، هدفه هو رص الصفوف وتقوية الوحدة الوطنية ونبذ العنف والدفاع عن العقيدة الاشعرية والمذهب المالكي، كما أوضح بأن هذه الملتقيات تساهم في الشحن المعنوي والروحي لأتباع الطريقة القادرية والشعب الجزائري كلما استدعت الضرورة ذلك.
تجدر الاشارة إلى أن هذا الملتقى الذي يتواصل إلى غاية الخميس يعرف مشاركة أكثر من 21 دولة وتتخلله عدة محاضرات علمية وفكرية تدور حول الزوايا ودورها في حماية الوحدة الوطنية.
مبعوث النصر إلى ورقلة:


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)