يرتبط " الاستعمال اللغوي في البرامج الإذاعية و التلفزيونية العربية " في أذهان كثيرين من المثقفين - و خاصة الذين يُعْنَوْنَ بقضايا اللغة و سلامة استعمالها – بظاهرة اللحن في اللغة ؛ فهو استعمال " مسموعٌ " وليس " مكتوباً " ؛ أي انه لا يصل " المُتًلقيَ " وصولا طبيعيا على وثيقة يقرؤها أو كتابا يتصفحه و يعمل فكره فيه بعد أن يكون الكاتب أو المؤلف قد بذل فيه الجهد في التحرير و المراجعة ووضع المفردات و الجمل مواضعها في النص وضعا يرضيه ، بل يصله مقطعا مجزأ قد لا تتبع فيه الفكرةُ الفكرةَ و الجملةُ الجملةَ تبعا منطقيا ، و لا يتبين ذهن المتلقي – لذلك – في كل الأحوال العناصر المكونة لبنية المقول تبيّنا تامّا ، و لا تستقيم في تصوره العبارة اللغوية الحاملة لتلك العناصر استقامة كلية. و يترتّبُ على ذلك كله أن ينظر إلى هذا النوع في الاستعمال نظرة الاستنقاص لأنه يُعدُّ من باب " المُرْْتَجَل " الذي لا يبلغ من " الجدّيَّة " ما يبلغه النّص المقروءُ قراءةً بعد أن يكون كاتبٌ من الكتّاب قد حرّره.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/10/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - إبراهيم بن مراد
المصدر : الممارسات اللّغويّة Volume 2, Numéro 1, Pages 25-57 2011-03-01