الجزائر

في غارة استهدفت إقليم وزيرستان الباكستاني طائرة أميركية من دون طيار تقتل أخطر مطلوب جزائري لبريطانيا


 لقي جزائري يحمل الجنسية البريطانية حتفه في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار على إقليم وزيرستان الباكستاني، وهي منطقة جبلية نائية على طول الحدود مع أفغانستان.
تلقت عائلة آدم إبراهيم المقيمة بضاحية ''إلفورد'' بشرق لندن، نبأ مقتل ابنها المشتبه بانتمائه إلى القاعدة على نحو سيئ، فآدم (24 سنة) هو الابن الثاني للعائلة الجزائرية التي تقيم بلندن منذ عشرين سنة. وبينما يقضي الابن البكر لمين (29 سنة) الملقب بـ''أنطونيو غارسيا'' عقوبة السجن المؤبد منذ 2007 بتهمة التخطيط لتفجير مركز تجاري وملهى لندني، ها هي العائلة تفجع مرة أخرى بمقتل ابنها المتواري عن الأنظار منذ صدور حكم في حقه في 2007 يقضي بوضعه تحت الرقابة.
وتقول آخر الأنباء التي حصلت عليها ''الخبر'' إن آدم قتل إلى جانب بريطاني آخر من أصول باكستانية يدعى محمد أزمير خلال غارة أميركية على إقليم وزيرستان. ونقلت تقارير إخبارية عن والد آدم تأكيده مقتل ابنه في غارة لطائرة أميركية من دون طيار. فيما أكد صديق مقرب من أسرة أزمير -فضل عدم ذكر اسمه- ''أنهم تلقوا النبأ بحزن كبير، فأزمير هو ثاني ابن للأسرة يقتل في غارة لطائرة أميركية''. ومن جانبها لم تؤكد الخارجية البريطانية مقتل أزمير وآدم، مكتفية بالقول إنها تجري تحقيقا في تلك التقارير. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن مقتل البريطانيين، وهي تتحرى للتوثق من صحتها. وكان آدم المنحدر من حي بشرق لندن هاربا من السلطات البريطانية منذ صدور حكم مراقبة في حقه في ماي ألفين وسبعة، حين حكم على شقيقه بالسجن مدى الحياة لدوره في مؤامرة تفجير مركز ''بلو ووتر'' التجاري بمقاطعة ''كانت''، وملهى ''مينستري أوف ساوند'' بوسط لندن باستخدام مواد كيمياوية بينها أسمدة ومخصبات.
وأدى اكتشاف مؤامرة تفجير الملهى اللندني التي تطرقت إليها ''الخبر'' في ذلك الوقت، إلى تعزيز الرقابة على الأمير وليام ولي العهد الثاني في ترتيب العرش البريطاني الذي كان يتردد على الملهى المستهدف.
وجاءت عائلة آدم إبراهيم إلى بريطانيا قبل عشرين سنة لتقيم في شرق لندن بعدما غيرت لقبها العائلي بموافقة السلطات البريطانية.
واكتسب آدم وشقيقه لمين الملقب بـ:أنتونيو غارسيا، الفكر الجهادي بعدما ظلا يترددان على ضاحية ''لايتون'' في شرق لندن المعروفة في بداية التسعينيات بكونها معقل أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة في الجزائر والجماعات الجهادية المتفرعة عنها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)