في عملية مكنت من قتل مهربين اثنين وإصابة آخرين إحباط محاولة تهريب 20 قنطارا من الكيف ببشار

كشفت مصادر أمنية جد مطلعة لـ''الخبر''، أن أفراد المجموعة التاسعة لحرس الحدود التابعة للقيادة الجهوية للدرك الوطني ببشار، تمكنت، أمس، من إحباط محاولة لتهريب كمية معتبرة من الكيف المعالج، قدرت بـ20 قنطارا، بمنطقة بولعظام الواقعة بين ولايتي بشار وتندوف على مسافة 350 كلم من عاصمة الولاية بشار.
 أضافت ذات المصادر أن هذه الدورية التي كانت مدعمة بسلسلة من الكمائن قامت بملاحقة عدة سيارات رباعية الدفع من نوع تويوتا ستايشن كان يستقلها المهربون، ليتطور الأمر إلى تبادل لإطلاق النار بعد رفض عناصر العصابة الامتثال لأوامر التوقف، الأمر الذي أسفر عن مقتل مهربين اثنين وإصابة اثنين آخرين، وحجز سيارتين رباعيتي الدفع من نوع تويوتا ستايشن، محملتين بقرابة 20 قنطارا من الكيف موضوعة على رزم لتسهيل حملها.
ورفضت المصادر التي أوردت الخبر تحديد هوية الموقوفين، على اعتبار أن التحقيق لا يزال جاريا، كما أن عملية التمشيط لحد الساعة لا تزال متواصلة، ولم يتم الكشف لحد الساعة عن تفاصيل العملية التي وصفت بالناجحة، حيث كانت تعتقد العصابة أن هذه المنطقة خارج دائرة رقابة حرس الحدود أو الدرك الوطني أو الجيش أو الجمارك.
وعلمت ''الخبر'' أن عددا كبيرا من إطارات القيادة الجهوية للدرك الوطني ببشار، توجهت إلى عين المكان، حيث لوحظ إرسال تعزيزات أمنية مكثفة إلى مكان الحادث، وتأتي هذه العملية لترفع كمية المخدرات المحجوزة في أقل من شهر إلى 60 قنطارا، وهي كمية قياسية لم يسبق تسجيلها من قبل، وهو ما يعكس التضييق الذي تتعرض له جماعات التهريب، التي حاولت طيلة السنوات الماضية، استغلال وعورة تضاريس منطقة ''وادي الدورة''، التي تتميز بمنحدرات شديدة الوعورة وشعاب ضيقة تحفها الصخور الضخمة ومغارات وكهوف وجداول مائية، في إدخال الكيف المغربي إلى الجزائر بأي وسيلة، ولو عبر خيار المواجهة المباشرة.