الجزائر

في ظل قلة الأطباء النفسانيين ولامبالاة الأولياء 30 اعتداء داخل المدارس منذ بداية السنة



كشفت آخر إحصاءات الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ عن تسجيل 30 حالة اعتداء في الوسط المدرسي منذ بداية الموسم الدراسي لحساب السنة الجارية مقابل 58 حالة خلال العام المنقضي.في الوقت الذي شهدت الفترة ما بين 2002 إلى العام 2007 تسجيل 354 حالة اعتداء، منها المفضية إلى الوفاة وتعرّض بعض الضحايا إلى إعاقات دائمة، أحصت ذات الجهة 500 حالة اعتداء تراوحت بين اللفظي والجنسي خلال السنة الماضية، حيث أرجع رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، سبب تنامي الظاهرة على هامش اليوم التحسيسي حول الإجرام في الوسط المدرسي الذي احتضنته أمس الأول الثانوية التقنية بأولاد يعيش بالبليدة، إلى عدم التكفّل السّليم للأولياء اتجاه أبنائهم،  من خلال التقاعس عن متابعتهم خلال المشوار الدراسي وحياتهم عامة. مبرزا أهمية الاحتواء المبكر للأبناء دون 18 سنة لتفادي الانغماس في الانحراف الذي عرف منعطفا مأساويا، من خلال إقدام القصّر على الإدمان على المخدرات وترويجها في وسط التلاميذ، ليبقى الإشكال مطروحا بقوّة حول إمكانية وضع دراسات جادّة لتشخيص الظاهرة، في ظلّ التغاضي عن مدى تفعيل دور الأمن في الوسط المدرسي بغض النظر عن احتياج المؤسسات التربوية لكمّ معتبر للأطباء النفسانيّين. وقد ذهبت المختصّة النفسية على مستوى خليّة حماية الأحداث من الانحراف للدرك الوطني بالجزائر، الى القول أنّ العنف هو وليد الانحراف الذي بدوره يمرّ عبر مراحل تدريجية تنتهي أغلبها ولوج القاصر عالم الإجرام. وقد طرحت مثال هروب الفتاة من الضغوطات والخناقات العائلية لتجد نفسها رهينة الآفات الاجتماعية وهو الحال بالنسبة للشاب الذي تختلف ظروف انحرافه عن ظروف الفتاة القاصر.وفي هذا الشأن كشفت خليّة الإتصال للدرك الوطني عن تسجيل 854 قاصر تورّط في مختلف القضايا الإجرامية، خاصة ما تعلّق بترويج واستهلاك المخدرات والسرقة، إلى جانب الضرب العمدي  والتهريب خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية مقابل إحصاء 727 ضحيّة قاصر تعرّض للاعتداء بشتى أنواعه.وقد خرج المشاركون في اليوم التحسيسي الذي بادر إلى تنظيمه فرع أولاد يعيش بالبليدة لجمعية أولياء التلاميذ، بضرورة توفير خلايا الاستماع المتمثلة في الأطباء النفسيين والمحلّفين على مستوى كامل المؤسّسات التربوية بحيث يكون الطرف محلّ ثقة لدى التلميذ.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)