تشهد معظم المخابر الطبية الناشطة على مستوى ولاية وهران شللا كبيرا نتيجة خروج العديد منها في عطل، لتبقى الضحية الأولى والأخيرة هي المريض الذي أجبرته وضعيته الصحية على إجراء تحاليل في هذا الوقت بالذات، خصوصا وأن أغلب هذه التحاليل لا تتواجد بالمصالح الإستشفائية العمومية، الأمر الذي خلق استياء وتذمرا وسط المرضى الذين لم يجدوا البوابة الصحيحة التي قد ترشدهم، وذلك في ظل غياب المناوبة. وبغية الاستفسار عن الوضع و تطبيق الإجراءات الردعية من طرف الجهات الوصية في حالة المخالفة اتصلنا بمديرية الصحة والسكان لولاية وهران، إلا أن الأمر تعذر علينا للحصول على الإجابة الصحيحة والتي كانت ستكون غير مقنعة بطبيعة الحال في ظل الاختراقات التي تقوم بها المخابر التي استحوذت على التحاليل الطبية بعد منافستها الشديدة للقطاع العام ، وبما أن المرض غير مرتبط بتوقيت زمني معين، فإنه من المستحيل إجبار المريض على تأجيل إجراء التحاليل الطبية، خاصة إذا كانت مستعجلة.وفي الجهة المقابلة عبر العديد من المرضى عن تذمرهم الشديد من هذه الظاهرة التي يتم تسجيلها سنويا، لاسيما وأنهم ألفوا إجراء التحاليل لدى العيادات التي أوصدت أبوابها خلال هذا الصيف، لاسيما خلال شهر أوت الجاري.وما تجدر الإشارة إليه أنه في الكثير من الأحيان يتجه المرضى إلى مخابر التحاليل الطبية العمومية إلا أن غياب الأدوية الخاصة بالتحاليل أو ندرتها يحول دون ذلك، وهو الأمر الذي يدفعهم للتوجه إلى مخابر التحاليل الخاصة مقابل مبالغ مالية تعد مرتفعة بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة المجبرين على إجراء جملة من التحاليل دفعة واحدة من حين لآخر.لتبقى في الأخير الجهات الوصية بما فيها مديرية الصحة والسكان مجبرة على ضبط عمل مخابر التحاليل الطبية خلال فصل الصيف، وكذلك هو الأمر خلال العطل الأسبوعية والأعياد، لاسيما وأن الحلّ يكمن في تنظيم المناوبة فقط.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ج بوحسون
المصدر : www.eldjoumhouria.dz